الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح. سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الأصيل"" 43 : الموضوع: "مواصفات المبعوث الإلهي، وبيان مدى إنطباقها على الميرزا غلام أحمد القادياني". لقد وضع الله تعالى مواصفات للمبعوث الإلهي؛ مثل: * أولا: "لديه العلم والمعرفة اللدنية": إن علوم المبعوث الإلهي؛ تنقسم إلى قسمين: - اولا: علم إكتسبه بالعقل والتجربة والخبرة: وذلك مثل ذلك الذي ناله المسيح الناصري عليه السلام من اليهود، وقد لا يتوفر هذا العلم في بعض الأنبياء عليهم السلام؛ كصفة كمال لهم. - ثانيا: علم حازه من الله تعالى: وهو الذي يميزه عن باقي العلماء، وهو عين الحكمة. مثل علوم النبي صلى الله عليه وسلم والإمام المهدي الميرزا غلام احمد القادياني عليه السلام. فهو لم ينل أي علم
الجماعة الإسلامية الأحمدية : أهل السنة البيضاء - الطريقة النقية الأحمدية .
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : حقيقة دعوة الجماعة الإسلامية الأحمدية 01 :
الموضوع : إستفتاح لسلسلة حقيقية دعوة الجماعة الإسلامية الأحمدية .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
بسم الله الرحمان الرحيم .
نحمده و نصلي على رسوله الكريم .
إن الغيب علم إختص الله تعالى به وحده لا شريك له من دون خلقه من الملائكة المقربين و من الأنبياء و من المرسلين عليهم السلام و من الناس أجمعين ؛ بدليل قوله تعالى : ( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) سورة النمل الآية 65 .
و لكن الله تعالى قد يحيط بعضا من عباده الصالحين بالكشف و بالإخبار بمشيئته ـ عز و جل ـ ، بدليل قوله تعالى : ( وَ لَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ) سورة البقرة الآية 255 . و بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها و إن سألني أعطيته و لئن إستعاذني لأعيذنه ) . و بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو أعلمته أحداً من خلقك ... ) . و بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( لقد كان فيما كان قبلكم من الأمم محدثون فإن يكن أحد من أمتي فإنه عمر ) .
فمن حدثه الله تعالى ، علم بمشيئته ما كان و ما سيكون بما قسم الله تعالى له من الأسرار ، و من كان سمعه بالله تعالى سمع خطرات القلوب و السر و أخفى ، و من كان بصره بالله تعالى رأى ما فوق السماوات و ما تحت الثرى و يقرأ ما في اللوح المحفوظ ؛ بدليل قوله تعالى : ( ... إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ( 18 ) وَ مَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ( 19 ) كِتَابٌ مَرْقُومٌ ( 20 ) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) سورة المطففين الآية 18 - 21 .
لقد ذكر الله تعالى قصصهم - أي الصالحين - للعِبرة ، فعندما يتحدث أحد من الناس عن هذه العلوم ، فلا تنكروا عليه ، فأنتم أمة خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، أكرم الأمم عند الله تعالى فأحسنوا ظنكم بالله العظيم هو مولاكم فنعم المولى و نعم النصير . روى نعيم بن حماد عن عمر رضي الله تعالى عنهما و أرضاهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن الله رفع إليَّ الدنيا فأنا أنظر إليها و إلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كما أنظر إلى كفيِّ هذه جليان من الله جلاه لنبيه كما جلاه للنبيين قبله ) .
لقد أصيبت الأمة الإسلامية بالغرور ـ لأنهم يقولون : ( نحن نشهد أن لا إله إلا الله و نشهد أن محمداً عبده و رسوله و نصلي و نزكي و نصوم و نحج و أن القرآن الكريم حق منزل من عند الله تعالى ، و هذا يكفينا إيماناً عن إتباع الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
أقول : لا شك أن هذا الغرور مردود بالقرآن الحكيم و بالسنة الطاهرة و الأحاديث الشريفة . لقد نبأ الله تعالى في القرآن الحكيم صراحةً أن الأمة الاسلامية سوف ترتد بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم ؛ بدليل قوله تعالى : ( وَ مَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) سورت آل عمران الآية 144 . كما نبأ النبي صلى الله عليه و سلم في الأحاديث الشريفة بنفس النبإ السابق ؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم لما سئل : " إنا كنا في جاهلية و شر فجاءنا الله بهذا الخير - أي : بعثة النبي صلى الله عليه و سلم - فهل بعد هذا الخير من شر ؟ : ( قال : نعم ) .
إن هذا الشر بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم هو إنقلاب الأمة الاسلامية على أعقابها بالردة و خاصة بعد القرون المفضلة الثلاثة الأولى . إنه لا يعيد الأمة الإسلامية إلى دين الإسلام إلا المسيح المحمدي المهدي - ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام - ؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( و يدعوا الناس إلى الإسلام ( إسلام الأحمدية : أي أن المسلمين اليوم ليسوا مسلمين حقيقيين ؛ و إن إدعوا ذلك بألسنتهم ، و هذا دليل على أن الإسلام المزعوم الذي هم عليه ليس هو الإسلام الحقيقي الذي تحمل لواءه اليوم الجماعة الإسلامية الأحمدية ، و هو نفس الإسلام الذي أتى به النبي صلى الله عليه و سلم ، و كان عليه الناس في القرون المفضلة الثلاثة الأولى ) و يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ) رواه الأئمة البخاري و مسلم و أبو داود و إبن ماجة و أحمد رحمهم الله تعالى . و لا شك أن المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام من عترته و من أهل بيته صلى الله عليه و سلم ؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( هو رجل من عترتي يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا علي الوحي ) أخرجه نعيم بن حماد رحمه الله تعالى . و ذلك بالشواهد الآتية :
يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه ( الإنسان الكامل ) ص 198 . نقلاً عن كتاب ( المواقف الإلهية ) لابن قضيب البان رحمه الله تعالى : ( ثم كشف لي عن أسرار القرابة و الرقائق الرابطة فيها .... و قال لي و به القسم في ( بِهَذَا الْبَلَدِ ( 2 ) وَ وَالِدٍ وَ مَا وَلَدَ ) البلد . و كشف لي عن شخص المسيح ، فالمسيح بالكشف الرباني هو المهدي الفاطمي المولود في آل بيت ( إسلام الأحمدية : قصده بأهل البيت أي أهل العقيدة الإسلامية الصحيحة ) .
أقول : و لما كان عيسى ابن مريم لا أب له على الحقيقة جاء نسبه إلى الرسول صلى الله عليه و سلم في القرآن الكريم : ( وَ وَالِدٍ وَ مَا وَلَدَ ) عن طريق الكشف ، فلا معنى ظاهري لهذه الآية الكريمة غيره .
أما عن طريق التشريع الظاهري الأصولي ، فالمسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام هو قائم أهل البيت عند علماء الشريعة الإسلامية الحقة ؛ يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي رحمه الله تعالى في كتابه ( الإنسان الكامل ) ص 125 : ( ... أما فيما يتصل بالقائم فقد أجمع أهل السنة أولاً أنه هو عيسى الذي سيعود ظافراً ... أو زعيماً لا يقهر تهبط عليه روح عيسى و تهتدي بهدايته ( إسلام الأحمدية : لاحظوا كيف قال ـ رحمه الله تعالى - " تهبط عليه روح عيسى " أي : صفاته الروحانية ، و طبعا لا يقصد - رحمه الله تعالى ـ بالهبوط في قوله هذا " الهبوط المادي " بل الهبوط المعنوي الروحاني ) . أي أن أهل السنة الحقيقيين من السلف الصالح ؛ كانوا يعتقدون أن الإمام المهدي هو نفسه المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام ، و ليس هو نفسه المسيح عيسى ابن مريم الناصري عليهما السلام ، فليست الحقيقة كما يزعم من يسمون أنفسهم - أهل السنة الجماعة - في آخر الزمان ، بل الحقيقة هي نفس ما تعتقده الجماعة الإسلامية الأحمدية و لله الحمد و المنة .
يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي رحمه الله تعالى في معنى الحديث النبوي الشريف السابق نقلا عن جماعة من العلماء الربانيين ؛ يقول في كتبه ( الإنسان الكامل ) ص 126 : ( كل أولئك ، الذين كانوا يرون أن هذا الحديث ؛ معناه : أن عيسى روح الله هو الشيخ الهادي إلى الطريقة المثلى في الحياة ) .
أقول : و قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث النبوي الشريف : ( يقاتل على سنتي ... كما قاتلت أنا على الوحي ) دلالة على ردة الأمة عن الإسلام الحقيقي الذي كان عليه الناس في القرون الثلاثة المفضلة الأولى ، و الذي هو اليوم منحصر في الجماعة الإسلامية الأحمدية فقط ، فلا يعيد هذه الأمة المرحومة إلى الإسلام الحقيقي إلا المسيح عيسى ابن مريم المحمدي الأحمدي المهدي عليه السلام ؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ) . و في ذلك دلالة على أنه لا إسلام حقيقي إلا لمن آمن به و بايعه مؤديا حقوق البيعة . أما من خالفه و كذبه فقد كفـر ، و هذا هو الثابت من النصوص الدينية ، أي أن الذي لا يؤمن بالمسيح الموعود و المهدي المعهود إستكبارا و علوا فهو كافر و إن صلى و صام ؛ بدليل قوله تعالى : ( وَ جَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) سورة آل عمران الآية 55 . و لا شك أن المسيح المذكور في هذه الآية الكريمة هو عيسى ابن المسيح عيسى ابن مريم مريم المحمدي عليه السلام لا المسيح عيسى ابن مريم الناصري عليه السلام ؛ لأن هذا الأخير ليس إماما مهديا لهذه الأمة المرحومة . و بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( من كذب بالدجال فقد كفر و من كذب بالمهدي فقد كفر ) أخرجه أبوبكر الإسكافي رحمه الله تعالى .
لقد ضعّف بعض من العلماء و بعض من المشائخ هذا الحديث النبوي الشريف ، و لكن لا يضره هذا التضعيف مطلقا ؛ لأن معنى هذا الحديث الشريف قد ورد في الأحاديث الشريفة الصحيحة عندهم ، و التي معناها ؛ أنه سيخرج الإمام المهدي عليه السلام خليفةً الله تعالى في هذه الأرض ، و من كذب ما صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كفر بلا خلاف بين العلماء ، بعدما تبين له الحق و بطلان ما هو عليه .
(...فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ...)
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : حقيقة دعوة الجماعة الإسلامية الأحمدية 01 :
الموضوع : إستفتاح لسلسلة حقيقية دعوة الجماعة الإسلامية الأحمدية .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
بسم الله الرحمان الرحيم .
نحمده و نصلي على رسوله الكريم .
إن الغيب علم إختص الله تعالى به وحده لا شريك له من دون خلقه من الملائكة المقربين و من الأنبياء و من المرسلين عليهم السلام و من الناس أجمعين ؛ بدليل قوله تعالى : ( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) سورة النمل الآية 65 .
و لكن الله تعالى قد يحيط بعضا من عباده الصالحين بالكشف و بالإخبار بمشيئته ـ عز و جل ـ ، بدليل قوله تعالى : ( وَ لَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ) سورة البقرة الآية 255 . و بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها و إن سألني أعطيته و لئن إستعاذني لأعيذنه ) . و بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو أعلمته أحداً من خلقك ... ) . و بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( لقد كان فيما كان قبلكم من الأمم محدثون فإن يكن أحد من أمتي فإنه عمر ) .
فمن حدثه الله تعالى ، علم بمشيئته ما كان و ما سيكون بما قسم الله تعالى له من الأسرار ، و من كان سمعه بالله تعالى سمع خطرات القلوب و السر و أخفى ، و من كان بصره بالله تعالى رأى ما فوق السماوات و ما تحت الثرى و يقرأ ما في اللوح المحفوظ ؛ بدليل قوله تعالى : ( ... إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ( 18 ) وَ مَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ( 19 ) كِتَابٌ مَرْقُومٌ ( 20 ) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) سورة المطففين الآية 18 - 21 .
لقد ذكر الله تعالى قصصهم - أي الصالحين - للعِبرة ، فعندما يتحدث أحد من الناس عن هذه العلوم ، فلا تنكروا عليه ، فأنتم أمة خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، أكرم الأمم عند الله تعالى فأحسنوا ظنكم بالله العظيم هو مولاكم فنعم المولى و نعم النصير . روى نعيم بن حماد عن عمر رضي الله تعالى عنهما و أرضاهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن الله رفع إليَّ الدنيا فأنا أنظر إليها و إلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كما أنظر إلى كفيِّ هذه جليان من الله جلاه لنبيه كما جلاه للنبيين قبله ) .
لقد أصيبت الأمة الإسلامية بالغرور ـ لأنهم يقولون : ( نحن نشهد أن لا إله إلا الله و نشهد أن محمداً عبده و رسوله و نصلي و نزكي و نصوم و نحج و أن القرآن الكريم حق منزل من عند الله تعالى ، و هذا يكفينا إيماناً عن إتباع الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
أقول : لا شك أن هذا الغرور مردود بالقرآن الحكيم و بالسنة الطاهرة و الأحاديث الشريفة . لقد نبأ الله تعالى في القرآن الحكيم صراحةً أن الأمة الاسلامية سوف ترتد بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم ؛ بدليل قوله تعالى : ( وَ مَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) سورت آل عمران الآية 144 . كما نبأ النبي صلى الله عليه و سلم في الأحاديث الشريفة بنفس النبإ السابق ؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم لما سئل : " إنا كنا في جاهلية و شر فجاءنا الله بهذا الخير - أي : بعثة النبي صلى الله عليه و سلم - فهل بعد هذا الخير من شر ؟ : ( قال : نعم ) .
إن هذا الشر بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم هو إنقلاب الأمة الاسلامية على أعقابها بالردة و خاصة بعد القرون المفضلة الثلاثة الأولى . إنه لا يعيد الأمة الإسلامية إلى دين الإسلام إلا المسيح المحمدي المهدي - ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام - ؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( و يدعوا الناس إلى الإسلام ( إسلام الأحمدية : أي أن المسلمين اليوم ليسوا مسلمين حقيقيين ؛ و إن إدعوا ذلك بألسنتهم ، و هذا دليل على أن الإسلام المزعوم الذي هم عليه ليس هو الإسلام الحقيقي الذي تحمل لواءه اليوم الجماعة الإسلامية الأحمدية ، و هو نفس الإسلام الذي أتى به النبي صلى الله عليه و سلم ، و كان عليه الناس في القرون المفضلة الثلاثة الأولى ) و يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ) رواه الأئمة البخاري و مسلم و أبو داود و إبن ماجة و أحمد رحمهم الله تعالى . و لا شك أن المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام من عترته و من أهل بيته صلى الله عليه و سلم ؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( هو رجل من عترتي يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا علي الوحي ) أخرجه نعيم بن حماد رحمه الله تعالى . و ذلك بالشواهد الآتية :
يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه ( الإنسان الكامل ) ص 198 . نقلاً عن كتاب ( المواقف الإلهية ) لابن قضيب البان رحمه الله تعالى : ( ثم كشف لي عن أسرار القرابة و الرقائق الرابطة فيها .... و قال لي و به القسم في ( بِهَذَا الْبَلَدِ ( 2 ) وَ وَالِدٍ وَ مَا وَلَدَ ) البلد . و كشف لي عن شخص المسيح ، فالمسيح بالكشف الرباني هو المهدي الفاطمي المولود في آل بيت ( إسلام الأحمدية : قصده بأهل البيت أي أهل العقيدة الإسلامية الصحيحة ) .
أقول : و لما كان عيسى ابن مريم لا أب له على الحقيقة جاء نسبه إلى الرسول صلى الله عليه و سلم في القرآن الكريم : ( وَ وَالِدٍ وَ مَا وَلَدَ ) عن طريق الكشف ، فلا معنى ظاهري لهذه الآية الكريمة غيره .
أما عن طريق التشريع الظاهري الأصولي ، فالمسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام هو قائم أهل البيت عند علماء الشريعة الإسلامية الحقة ؛ يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي رحمه الله تعالى في كتابه ( الإنسان الكامل ) ص 125 : ( ... أما فيما يتصل بالقائم فقد أجمع أهل السنة أولاً أنه هو عيسى الذي سيعود ظافراً ... أو زعيماً لا يقهر تهبط عليه روح عيسى و تهتدي بهدايته ( إسلام الأحمدية : لاحظوا كيف قال ـ رحمه الله تعالى - " تهبط عليه روح عيسى " أي : صفاته الروحانية ، و طبعا لا يقصد - رحمه الله تعالى ـ بالهبوط في قوله هذا " الهبوط المادي " بل الهبوط المعنوي الروحاني ) . أي أن أهل السنة الحقيقيين من السلف الصالح ؛ كانوا يعتقدون أن الإمام المهدي هو نفسه المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام ، و ليس هو نفسه المسيح عيسى ابن مريم الناصري عليهما السلام ، فليست الحقيقة كما يزعم من يسمون أنفسهم - أهل السنة الجماعة - في آخر الزمان ، بل الحقيقة هي نفس ما تعتقده الجماعة الإسلامية الأحمدية و لله الحمد و المنة .
يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي رحمه الله تعالى في معنى الحديث النبوي الشريف السابق نقلا عن جماعة من العلماء الربانيين ؛ يقول في كتبه ( الإنسان الكامل ) ص 126 : ( كل أولئك ، الذين كانوا يرون أن هذا الحديث ؛ معناه : أن عيسى روح الله هو الشيخ الهادي إلى الطريقة المثلى في الحياة ) .
أقول : و قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث النبوي الشريف : ( يقاتل على سنتي ... كما قاتلت أنا على الوحي ) دلالة على ردة الأمة عن الإسلام الحقيقي الذي كان عليه الناس في القرون الثلاثة المفضلة الأولى ، و الذي هو اليوم منحصر في الجماعة الإسلامية الأحمدية فقط ، فلا يعيد هذه الأمة المرحومة إلى الإسلام الحقيقي إلا المسيح عيسى ابن مريم المحمدي الأحمدي المهدي عليه السلام ؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ) . و في ذلك دلالة على أنه لا إسلام حقيقي إلا لمن آمن به و بايعه مؤديا حقوق البيعة . أما من خالفه و كذبه فقد كفـر ، و هذا هو الثابت من النصوص الدينية ، أي أن الذي لا يؤمن بالمسيح الموعود و المهدي المعهود إستكبارا و علوا فهو كافر و إن صلى و صام ؛ بدليل قوله تعالى : ( وَ جَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) سورة آل عمران الآية 55 . و لا شك أن المسيح المذكور في هذه الآية الكريمة هو عيسى ابن المسيح عيسى ابن مريم مريم المحمدي عليه السلام لا المسيح عيسى ابن مريم الناصري عليه السلام ؛ لأن هذا الأخير ليس إماما مهديا لهذه الأمة المرحومة . و بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( من كذب بالدجال فقد كفر و من كذب بالمهدي فقد كفر ) أخرجه أبوبكر الإسكافي رحمه الله تعالى .
لقد ضعّف بعض من العلماء و بعض من المشائخ هذا الحديث النبوي الشريف ، و لكن لا يضره هذا التضعيف مطلقا ؛ لأن معنى هذا الحديث الشريف قد ورد في الأحاديث الشريفة الصحيحة عندهم ، و التي معناها ؛ أنه سيخرج الإمام المهدي عليه السلام خليفةً الله تعالى في هذه الأرض ، و من كذب ما صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كفر بلا خلاف بين العلماء ، بعدما تبين له الحق و بطلان ما هو عليه .
(...فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ...)
تعليقات
إرسال تعليق