الجماعة الإسلامية الأحمدية هي الجماعة السلفية ( جماعة السلف الصالح ) و منتسبيها سلفيين حقيقِيين .

الجماعة الاسلامية الأحمدية : أهل السنة البيضاء - الطريقة النقية الأحمدية .
الجماعة الاسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، عن دعوة الامام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الاسلامية المنحرفة .
سلسلة : حقيقة الدعوة الاسلامية الأحمدية المباركة 03 :
الموضوع : الجماعة الاسلامية الأحمدية هي الجماعة السلفية الحقيقية ( جماعة السلف الصالح ) و منتسبيها سلفيين حقيقيين .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
بسم الله الرحمان الرحيم .
نحمده و نصلي على رسوله الكريم .

   إن سلفية الجماعة الاسلامية الأحمدية هي  نسبة إلى السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم ، و السلف الصالح هم أهل القرون الثلاثة المفضلة الأولى من الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام و التابعين و أتباع التابعين رحمهم الله تعالى و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ؛ بدليل ما رواه الإمام البخاري قدس الله تعالى سره الشريف في صحيحه : " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " .
     فمن سار على نهجهم و إقتفى أثرهم ، فهو سلفي . و بهذا التعريف المبين في هذا الحديث النبوي الشريف ، يتبين لنا أن الجماعة الاسلامية الأحمدية هي الجماعة السلفية أي أن الجماعة الاسلامية الأحمدية في آخر الزمان هي نفسها الجماعة السلفية في أول زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم بحق و حقيقة ، و منه إن الأحمديين هم السلفيين الحقيقيين لتطابق المعتقدات و السلوك و المنهج مع الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم و أرضاهم .

    إن عماد المنهج السلفي الذي تقوم عليه الجماعة الإسلامية الأحمدية هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم و أرضاهم من التمسك بكتاب الله تعالى المجيد و التمسك بسنة النبي صلى الله عليه و سلم الطاهرة قولا و عملا و التمسك بأحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الشريفة صحيحة السند و المتن فهما وتطبيقا ، وهذا المنهج النبوي باقٍ إلى يوم القيامة ، تحمل لواءه الجماعة الإسلامية الأحمدية ، يصح الإنتساب إليه ، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي ، مثل : الخوارج ، و الروافض ، و المعتزلة ، و المرجئة ، و الجبرية ، و الوهابية و سائر الفرق المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه و سلم ، فهو خارج من جماعة السلف الصالح في أول و آخر زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم ، بل خارج عليها - و اللعياذ بالله - .

    قال خاتم النبيين صلى الله عليه السلام : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله و هم كذلك " متفق عليه .

    إن من أشهر الجماعات السلفية الإصلاحية الحديثة : جماعة المسيح الموعود و المهدي المعهود عليه السلام ، بل هي أفضل جماعة سلفية إصلاحية على مر التاريخ الإسلامي ؛ لأن المجدد المصلح في هذه الجماعة نبي و رسول موحى إليه ، فهي مؤسسة بوحي الله تعالى عكس الجماعات الإسلامية السلفية الإصلاحية الأخرى التي هي مؤسسة من إقتراحات البشر .
    لقد دعت هذه الجماعة المباركة إلى تنقية مفهوم التوحيد الخالص ، و حاربت الشرك و وسائله و دعاته في هذا الزمان ، و تصدت لشطحات الطرق الصوفية و لبدع أصحاب الزوايا ، كما تصدت لأفكار الفرقة الوهابية النجدية الهدامة و المنحرفة و من لف لفهما ، و قضت على البدع و الخرافات الشائعة في هذا العصر ، و أحيت فريضة الجهاد بكل أنواعه على ضوء التعاليم القرآنية الكريمة و الإرشادات النبوية الشريفة عكس ما يروج ضدها من المتخاذلين الذين كره الله تعالى إنبعاثهم فثبطهم  .
    إن الجماعة الاسلامية الأحمدية هي من الجماعات الإسلامية التي بدأت نشطها إنطلاقا من شبه القارة الهندية ، و من مقاصدها : تصفية الإسلام من البدع المحدثة و الخرافات الرائجة ، و إتباع منهج السلف الصالح في العلم و العمل و الإعتقاد ، و نبذ التعصب المذهبي و الطائفي .
    لقد دعت هذه الجماعة الطيبة إلى العودة للخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة ، و إلى النهوض بالأمة الإسلامية . فمن غير الجماعة الاسلامية الأحمدية قام بهذه الأعمال الجليلة ؟
   إن الفرق الدينية المخالفة للجماعة الإسلامية الأحمدية كلها غارقة في الخرافات و أنواع البدعات و ألوان التعصب الديني و المذهبي ، و الأهم من هذا كله أن توحيدهم به شوائب من الشرك .
   من خلال ما تقدم من تعريف لدعوة الجماعة الإسلامية الأحمدية التي هي دعوة سلفية بحق ، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي إليها هذه الجماعة المباركة ، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات و أنواع البدعات و المنكرات ، و تعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء و البراء و نبذ التعصب للأشخاص و للأسماء و للافتات . و من غير الجماعة الإسلامية الأحمدية يدعوا الى هذا ؟
    إن موقف الجماعة الاسلامية الأحمدية هو موقف جماعة السلف الصالح من الجماعات الإسلامية العاملة في الساحة الإسلامية : فلا يعدو موقف المسلم من المسلم من حيث كونهم في خندق واحد ، فهم كالبنيان المرصوص ، يشد بعضه بعضاث، و هم يقبلون الحق من محسنهم ، و يتجاوزون عن مسيئهم ، و يسعون إلى تأليف القلوب و جمع الكلمة و إخراج الأمة من الحزبيات الضيقة و الولاءات المحدودة إلى فضاء دين الإسلام و سعته و شموله على قاعدة : الحب للجميع و لا كراهية لأحد .
    هذا هو المنهج السلفي الذي حملت الجماعة الإسلامية الأحمدية لواءه عكس الجماعات الأخرى التي تخلت عنه بل إعتبرته خطرا على الإسلام و المسلمين و موالاة للكفر و أهله .

و الله أعلم .
و آخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين .
....... يتبع بإذن الله تعالى ..........................