المسيح المهدي الخاتم المحمدي الموعود عليه السلام هو " صاحب الصفتين " ، و " مجمع البحرين " .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ أهل السنة البيضاء المحمدية ـ الطريقة النقية الأحمدية .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .

سلسلة : حقيقة دعوة أهل السنة البيضاء المحمدية 75 :

الموضوع : المسيح المهدي الخاتم المحمدي الموعود عليه السلام هو " صاحب الصفتين " ، و " مجمع البحرين " .

يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " يكون في المغرب الهرج و الخوف ، و يستولي على الناس الجوع و الغلاء ، و تكثر الفتن ، و يأكل الناس بعضهم بعضاً ؛ فعند ذلك يخرج رجل من المغرب الأقصى من أهل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و هو المهدي القائم آخر الزمان ، و هو أول أشراط الساعة " ذكره الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في كتابه " التذكرة " ؛ فصل " من أين يخرج المهدي ؟ "

أقول :

      إن هذا الحديث النبوي الشريف يبين ظروف الأمم الغربية عند بداية إنتشار دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام فيها ؛ أي بعد الحربين العالميتين الأولى و الثانية ، و يظهر ذلك عند إنتشار " الهرج و الخوف ، و يستولي على الناس الجوع و الغلاء ، و تكثر الفتن ، و يأكل الناس بعضهم بعضاً " ؛ كما أن في إستخدام النبي صلى الله عليه و سلم لكلمات ؛ مثل : " آخر الزمان " و " أشراط الساعة " و " الهرج " الذي يرمز إلى لغة " الحبشة " ؛ أي " العجم "  ، و في قيامه - صلى الله عليه و سلم -  بربطها بموضوع " الإمام المهدي عليه السلام " ؛ لدلالة واضحة على أن المسيح عيسى ابن مريم المحمدي الخاتم الموعود عليه السلام هو الإمام المهدي عليه السلام المذكور فى هذه الأحاديث النبوية المشرفة لقطعية دلالتها عليه ـ عليه السلام ـ ؛ لأنه :
1 ) هو المبشر بنزوله في " آخر الزمان " .
2 ) و هو الذي يعتبر علما للساعة .
3 ) و هو الذي يكون نزوله متزامنا مع الزلازل و الفتن و القتل .

      يقول الإمام القرطبي رحمه الله تعالى : " ... فإن المهدي إذا خرج من المغرب على ما تقدم ... ؛ فيبعث كتبه إلى جميع قبائل المغرب ؛ فيأتون إليه من كل مكان ، و يقفون عند أمره ، و يكون على مقدمته صاحب الخرطوم ... " كتاب " التذكرة " ؛ فصـل " أشراط السـاعة " .

أقول :

      إن صاحب الخرطوم هو المسيح المهدي الخاتم عيسى ابن مريم المحمدي الموعود عليه السلام .

        يقول الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " و كنت نويت أن أجعل فيه ما أوضحه تارة و أخفيه ، أين يكون من هذه النسخة الإنسانية و النشأة الروحانية مقام الإمام المنسوب إلى بيت النبي الماء و الطين " كتاب " عنقاء مغرب في ختم الأولياء و شمس المغرب " ص 5 .

أقول :

       إن " مقام الإمام المنسوب إلى بيت النبي الماء و الطين " هو مقام الإمام المهدي عليه السلام ، و كونه يتميز ؛ ب : " النسخة الإنسانية و النشأة الروحانية " ؛ فإن الإمام المهدي عليه السلام هو المسيح الخاتم عيسى ابن مريم المحمدي الموعود عليه السلام ؛ لأن هاتين الصفتين لا تنطبقان إلا عليه ـ عليه السلام ـ .

      إن قوله رضي الله تعالى عنه و رضي عنه في حق المسيح عيسى ابن مريم المحمدي الموعود عليه السلام : " النسخة الإنسانية " ؛ يعني أنه مثيل و شبيه للمسيح عيسى ابن مريم الموسوي الموعود عليه السلام ؛ أي أنه ـ عليه السلام ـ طبق الأصل عنه ـ عليه السلام ـ ، و أما قوله رضي الله تعالى عنه و رضي عنه في حقه ـ عليه السلام ـ : "النشأة الروحانية" ؛ فيعني أن نشأته الروحانية تكون من مرتبة " الصديقية " ؛ أي : " المريمية " إلى " النبوة " ؛ أي : " العيسوية " . و عليه ؛ فإن المسيح عيسى ابن مريم المحمدي الموعود هو الإمام المهدي عليه السلام المنسوب إلى بيت النبي الماء والطين بالميلاد الثاني حتماً .

      يقول الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي : "  فإذا ظهر الأمر فى مجمع البحرين ، و لاح السر المكتم لذي عينين ؛ كأنه يشير إلى ظهور النكتة الربانية في هذه النشأة الإنسانية ؛ فإنه مجمع البحرين و الكون و العين ، و قوله في عينين يشير إلى صاحب الصفتين ، فمن فهم فاز فوزاً عظيماً " كتاب " عنقاء مغرب في ختم الأولياء و شمس المغرب " ص 68 .

أقول :

      إن صاحب الصفتين هو المسيح المهدي الخاتم عيسى ابن مريم المحمدي الموعود عليه السلام ؛ لأنه جمع بين بحر النبوة ؛ بإدعائه " النبوة " التابعة أو الضلية أو البروزية في هذه الأمة المرحومة ، و بحر " المهدية " في الأمة المحمدية . و عليه ؛ " فإنه مجمع البحرين و الكون و العين " ؛ أي أنه هو " الإمام المنسوب إلى بيت النبي الماء و الطين " ؛ لأنه لا أحد يجمع بين هاتين الصفتين ؛ أي : " النسخة الإنسانية و النشأة الروحانية " سواه ؛ حتى إنه ـ عليه السلام ـ له حشرين :

1 ) الأول : بصفته نبيا من أنبياء الله تعالى .

2 ) الثاني : بصفته و ليا من أولياء الأمة " إماما مهديا " .

؛ فمن فهم كلامي هذا و وعاه " فاز فوزاً عظيماً " .

و الله تعالى أعلم .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

.......... يتبع بإذن الله تعالى ....................