الأدلة على " البعثة الثانية لخاتم النبيين صلى الله عليه و سلم " من القرآن الكريم ـ الجزء السادس ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : أهل السنة البيضاء المحمدية - الطريقة النقية الأحمدية .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .

سلسلة : " حقيقة دعوة " الطريقة النقية الأحمدية " " 13 :

الموضوع : الأدلة على " البعثة الثانية لخاتم النبيين صلى الله عليه و سلم " من القرآن الكريم ـ الجزء السادس ـ .

رابعاً : قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لَرَآدُّكَ إِلٰى مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّىٓ أَعْلَمُ مَن جَآءَ بِالْهُدٰى وَ مَنْ هُوَ فِى ضَلٰلٍ مُّبِينٍ ( 85 ) " سورة القصص . روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة رضي الله تعالى عنهما و رضيا عنه ؛ قال : " هذه مما كان ابن عباس يكتمها " أورده الإمام ابن كثير في تفسيره ( 3 / 444 ) ، و أورده ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه " الفتح "  ( 8 / 510 ) . و روى بعضهم عن الحكم عن مجاهد في هذه الآية ؛ قال : " يُرد إلى الدنيا حتى يرى عمل أمته " .

أقول :
      و من " بعضهم " عبد الواحد بن زياد عن أبي مريم ، و لقد كذّب " عبد الواحد بن زياد " هذا " أبي مريم " بخصوص هذه الرواية ، و وافقه أبو داود رحمه الله تعالى على هذا التكذيب " راجع ميزان الإعتدال للإمام الذهبي " ( 2 / 640 ) ، و " اللسان " ( 4 / 42 ) . إلا أن تكذيبهما لا معنى له ؛ لأنه مبني على إعتقادات مظنونة أو أسيئ فهمها لا على اليقين و الفهم الصحيح .
      لقد كان ابن عباس رضي الله تعالى عنه و رضي عنه يكتم تفسير هاته الآية الكريمة ، و ذلك لعدم قدرته ـ رضي الله تعالى عنه و رضي عنه ـ على التبشير بهاته النبوءة ؛ خشية أن تكذب من قوم تعجز عقولهم عن إدراك كنهها ، أو أن ترفض من قوم لا تقدر أفهامهم عن إستعابها . و إن خير دليل على ذلك هو ما حدث للصحابة رضي الله تعالى عنهم و رضوا عنه عند وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ؛ فقد تزعزعت قلوبهم ، و ذلك لظنهم ـ رضي الله تعالى عنهم و رضوا عنه ـ أن النبي صلى الله عليه و سلم لن يموت حتى يشهد على أمته المرحومة بشخصه ، و ما كانوا ليسلموا بوفاته ـ صلى الله عليه و سلم ـ لولا أن ثبتهم الله تعالى بالحق بواسطة صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه و رضي عنه ؛ حتى إذا ما أيقوا وفاته ـ صلى الله عليه و سلم ـ سقط ما في خلدهم من فكرة عدم وفاة النبي صلى الله عليه و سلم و ما قبله من الأنبياء عليهم السلام لا لعدم بعثته " شهيدا " على أمته ، و لم يجدوا بما يحاجوا به الصديق رضي الله تعالى عنه و رضي عنه .
      و عليه ؛ فإن آيات القرآن الكريم الأربعة هاته ـ بالإضافة إلى آيات كريمة كثيرة أخرى ـ تؤكد " بعثة " النبي صلى الله عليه و سلم " بعثة ثانية " في " الحياة الدنيا " عند " آخر الزمان " عن طريق شخص " الإمام المهدي عليه السلام " ؛ بصفته " شهيدا " على " أمته المرحومة " . فأفهم ذلك !

و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.......... يتبع بإذن الله تعالى .................