كيف نعرف " الإمام المهدي الصادق " من " مدعي المهدية الكذبة " ؟

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .

سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " 25 :

الموضوع :

كيف نعرف " الإمام المهدي الصادق " من " مدعي المهدية الكاذب " ؟ 

      يقول الدكتور محمد أحمد إسماعيل المقدّم : " يجب التفريق في مسألة المهدي بين تصديق خبر الصادق المصدوق بشأن المهدي ؛ و هذا واجب على كل مسلم ، و بين الحكم على فلان بأنه المهدي على سبيل التعيين ؛ و هذا غير ملزم لكل مسلم . إلا أن يأتي دليل قاطع على تعيينه "  كتاب " المهدي و فقه أشراط الساعة " ص 569 . تحت عنوان : " في ضوابط الحكم على مدعي المهدية " . 

      و يقول الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي : " إن خلافة المهدي حق ، و أنه لا بد أن يملك قبل قيام الساعة . و لكن كثيراً من الأساطير و الحكايات التي تحكى عنه باطلة لا نصيب لها من الصحة ، فيجب على المسلم أن يكون في حذر من دينه و عقيدته ، و لا يترك للخرافات منفذاً  للوصول للسيطرة على أفكاره ، كما يجب عليه ألاّ يبادر بإنكار شيء بسبب بعض استغلال و سوء الفهم إلا بعد البحث و التدقيق " كتاب " المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث الصحيحة " ص 384 .

أقول :

      إن الدليل " القاطع على تعيينه " كما في قول الدكتور محمد أحمد إسماعيل المقدّم بعد " البحث والتدقيق " كما في قول الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي لا يكون إلا بما ثبت من الله تعالى بالقرآن الكريم و ما صح من النبي صلى الله عليه و سلم بالأحاديث الشريفة إلى جانب واقع حال المسلمين المعاش . 

      لقد اتفق القرآن الكريم مع الحديث الشريف مع واقع حال المسلمين المعاش على تحديد الميرزا غلام أحمد القادياني إماما مهديا و مسيحا محمديا لهذا العصر ؛ لما رواه نعيم بن حماد رحمه الله تعالى : " حدثنا الوليد بن مسلم عن  إسماعيل بن رافع عمن حدثه عن أبي سعيد الخدري ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ستكون بعدي فتن منها فتنة الأحلاس ؛ يكون فيها حَرَب و هَرَب ، ثم بعدها فتن أشد منها ، ثم تكون فتنة ؛ كلما قيل انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت إلا دخلته و لا مسلم إلا صكته ؛ حتى يخرج رجلٌ من عترتي " " كتاب " الفتن " لنعيم بن حماد رحمه الله تعالى .

      إن هذا الحديث النبوي الشريف يبين واقع حال المسلمين في الهند خصوصا و العالم عنوما المعاش عند رأس القرن الثالث عشر الهجري . إذ خرج المسيح الدجال في مسلمي الهند ؛ تحقيقا لنبوءة النبي صلى الله عليه و سلم : " الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا : خُرَاسَانُ . يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ " سنن الترمذي | أَبْوَابُ الْفِتَنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ | بَابٌ : مَا جَاءَ مِنْ أَيْنَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ . و ذلك بعد القرن الثاني عشر الهجري ؛ تحقيقا لنبوءة النبي صلى الله عليه و سلم : " الْآيَاتُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ " سنن ابن ماجه | كِتَابُ الْفِتَنِ . أي " الْآيَاتُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ "  من الألف الهجري الأول ، لأن " المسيح الدجال " هو أول الآيات العظام ظهورا ؛ يقول ابن حجر : " الذي يترجح من مجموع الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض ، و أن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي " كتاب " الفتح " . فعاث المسيح الدجال في الأرض ؛ ب : " الظُّلْم " ـ أي : الشرك ؛ بدليل قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ لُقْمٰنُ لِابْنِهِۦ وَ هُوَ يَعِظُهُۥ يٰبُنَىَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ " إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " } [ سورة لقمان : 13 ] . لأن المسيح الدجال يدعي :{ وَ قَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمٰنُ وَلَدًا }[ سورة مريم : 88 ]  ـ و أخذ ينشر " الْفَسَادَ " ـ أي : الطبائع الخنزيرية " ؛ يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى : " و من الناس من طبعه طبع خنزير " كتاب " مدارج السالكين " ـ .

      إن فتنة الدهماء ؛ هي الفتنة التي قال فيها النبي صلى الله عليه و سلم : " ثم تكون فتنة ؛ كلما قيل انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت إلا دخلته و لا مسلم إلا صكته " . و إن هذه الفتنة هي التي تظهر بالتزامن مع ظهور فتنة المسيح الدجال ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ ، لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً ، فَإِذَا قِيلَ : انْقَضَتْ تَمَادَتْ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَ يُمْسِي كَافِرًا ، حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ : فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ ، وَ فُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ ، فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ " .

      لقد بين النبي صلى الله عليه و سلم أن الرجل الذي يخرج بعد فتنة الدهماء هو الإمام المهدي عليه السلام تلميحا ؛ بقوله صلى الله عليه و سلم : " ثم تكون فتنة ؛ كلما قيل انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت إلا دخلته و لا مسلم إلا صكته " حتى يخرج رجلٌ من عترتي " " كتاب " الفتن " لنعيم بن حماد رحمه الله تعالى .  بل و قد ذكره ـ صلى الله عليه و سلم ـ تصريحا في روايات أخرى ؛ مثل التي أَخْرَجَها نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، و أبو نعيم مِنْ طَرِيقِ مكحول عَنْ علي قَالَ : " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ المهدي أَمْ مِنْ غَيْرِنَا ؟ فَقَالَ : " لَا . بَلْ مِنَّا ، يَخْتِمُ اللَّهُ بِهِ الدِّينَ ، كَمَا فَتَحَ بِنَا ، وَ بِنَا يُنْقَذُونَ مِنَ الْفِتْنَةِ كَمَا أُنْقِذُوا مِنَ الشِّرْكِ ، وَ بِنَا يُؤَلِّفُ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ عَدَاوَةِ الْفِتْنَةِ كَمَا أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ عَدَاوَةِ الشِّرْكِ ، وَ بِنَا يُصْبِحُونَ بَعْدَ عَدَاوَةِ الْفِتْنَةِ إِخْوَانًا كَمَا أَصْبَحُوا بَعْدَ عَدَاوَةِ الشِّرْكِ إِخْوَانًا فِي دِينِهِمْ " " . أي أن الإمام المهدي عليه السلام يتصف بثلاث صفات ؛ هي :

أولا : أنه ـ عليه السلام ـ من أهل البيت .

ثانيا : أنه ـ عليه السلام ـ ينقذ الناس من الفتنة .

ثالثا : أنه ـ عليه السلام ـ يختم الدين .

      في الحقيقة ؛ إن هذه الشروط الثلاثة لا تنطبق على أحد إلا على المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام ؛ لأن خروج المسيح الدجال بعد القرن الثاني عشر هجري يستلزم نزول المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ببعثة الإمام المهدي عليه السلام كإمام مجدد على رأس القرن الثالث عشر الهجري ، و ذلك للأسباب التالية :

أولا : إن المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام لقب وصفة ـ كما أن الإمام المهدي لقب و صفة ـ لشخص " رجل من أهل بيتي " ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قد سمى كل محفوظ من مس الشيطان ، ب : " ابن مريم " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلَّا نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ ، إِلَّا ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْفَضَائِلُ | بَابٌ : فَضَائِلُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ . يقول الإمام الزمخشري رحمه الله تعالى في تفسيره شارحا هذا الحديث النبوي الشريف : " إن صح هذا الحديث ، فمعناه أن كل مولود يطمع الشيطان في إغوائه إلا مريم و ابنها ، فإنهما كانا معصومين ، " و كذلك من كان في صفتهما " ، لقوله تعالى : { إلا عبادك منهم المخلصين } " . فكل " من كان في صفتهما " يسمى ؛ ب : " ابْنَ مَرْيَمَ " . و عليه ، فإن الإمام المهدي عليه السلام يسمى " ابْنَ مَرْيَمَ " ؛ لأنه على صفته ـ أي معصوم ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " المهدي مني يقفو أثري ولا يخطئ " ـ . و بالتالي ؛ فإن المسيح عيسى ابن مريم هو الإمام المهدي ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِمَامًا مَهْدِيًّا " مسند أحمد |مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . و الإمام المهدي هو المسيح عيسى ابن مريم ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " وَ لَا الْمَهْدِيُّ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ " سنن ابن ماجه | كِتَابُ الْفِتَنِ | بابٌ : شِدَّةُ الزَّمَانِ .  و عليه فإن المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام من أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم ، أما المسيح الناصري فقد توفاه الله تعالى ؛ بدليل قوله تعالى : { إِذْ قَالَ اللَّهُ يٰعِيسٰىٓ إِنِّى مُتَوَفِّيكَ وَ رَافِعُكَ إِلَىَّ وَ مُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوٓا إِلٰى يَوْمِ الْقِيٰمَةِ ۖ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [ سورة آل عمران : 55 ] .

ثانيا : إن الإمام المهدي الذي ينقذ الناس من فتنة المسيح الدجال بكسر صليب عقيدته  ـ إتخاذ الولد لله تعالى ـ ، هو المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ " مسند أحمد | مُسْنَدُ الْمَكِّيِّينَ | حَدِيثُ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ . كما أن الإمام المهدي الذي يقتل الطبائع الخنزيرية و يذبحها هو المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام أيضا ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِمَامًا مَهْدِيًّا ، وَ حَكَمًا عَدْلًا ، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ ، وَ يَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ " مسند أحمد |مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . فالمسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام هو الإمام المهدي عليه السلام الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما عاث المسيح الدجال في الأرض ظلما و فسادا ؛ لما أَخْرَجَه الإمام الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ علي ، فَقَالَ : " سَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا فَتًى يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَ عَدْلًا ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَعَلَيْكُمْ بِالْفَتَى التَّمِيمِيِّ ; فَإِنَّهُ يُقْبِلُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَ هُوَ صَاحِبُ رَايَةِ المهدي " " كتاب " الْأَوْسَطِ " للإمام الطبراني رحمه الله تعالى .

ثالثا : إن الإمام المهدي الذي يختم الله تعالى به الدين هو المسيح المحمدي عليه السلام ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ... ( 61 ) " سورة الزخرف . فهو آخر المهديين الذين يظهرون على رأس كل قرن و ما خلفاؤه إلا أظلاله . و بدليل قوله تعالى : " وَ جَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " سورة آل عمران . فالذي يتبع إلى يوم القيامة هو الإمام المهدي الذي يعتبر مثيلا للمسيح عيسى ابن مريم الناصري ، إذ تعتبر بعثة الإمام المهدي نزولا ثانيا للمسيح الناصري ، فلا ينزل المسيح الناصري بشخصه بل بشخص مثيله لوفاته وفاة الموت الطبيعي من دون قتل أو صلب ؛ بدليل قوله تعالى : { وَ لَمَّا ضُرِبَ " ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا " إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ( 57 ) وَ قَالُوٓا ءَأٰلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًۢا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ( 58 ) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَ جَعَلْنٰهُ مَثَلًا لِّبَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ ( 59 ) وَ لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلٰٓئِكَةً فِى الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ( 60 ) وَ إِنَّهُۥ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَ اتَّبِعُونِ ۚ هٰذَا صِرٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ ( 61 ) } [ سورة الزخرف : 57 الى 61 ] . و الشاهد هنا هو قوله تعالى : " { وَ لَمَّا ضُرِبَ " ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا " إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ( 57 ) "   و قوله عز و جل : " إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَ جَعَلْنٰهُ مَثَلًا لِّبَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ ( 59 ) " . فكل هذه الشروط ؛ تحققت في شخص " الميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام " .

و الله تعالى أعلم .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

............... يتبع بإذن الله تعالى .............