كلمة إستفتاحية للجزء الثالث من سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " ـ الجزء الثاني ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .


سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " 20 :


الموضوع :

كلمة إستفتاحية للجزء الثالث من سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " ـ الجزء الثاني ـ .

ـ ؛ بعنوان : " شرح فقرات من جفر أمير المؤمنين على كرم الله وجهه " ـ الجزء الثاني ـ ـ .  

      إن كتب الإمام المهدي عليه السلام تعتبر شرحا تفصيليا لما ورد في جفر الإمام علي رضي الله تعالى عنه و رضي عنه . 
      لقد سمى هذا الجفر المبارك الأشياء بمسمياتها ، فسم الولايات المتحدة الأمريكية ؛ ب " الأمارك " و " الأمريك " و " الأرض الجديدة " و " الأرض العظيمة " .
      لقد بين أمير المؤمنين أن المسيح الدجال يحارب القديسين و كل بذور غرسها الصالحون ـ أي : النبي صلى الله عليه و سلم و غراسه من المسلمين ، و أبرزهم الإمام المهدي عليه السلام ـ . كما بين كذلك أن " الكذب " ؛ صفة له ـ مما يؤكد أنه ؛ هو : " المسيح الدجال " ـ . 
      لقد وصف رضي الله تعالى عنه و رضي عنه علمها ؛ بقوله : " و في نجوم خمسين ، ليست في السماء ، و إنما هي بالأرض العظيمة " التي سكنت " العالم الجديد " . كما وصف سكانها الأصليين ؛ بقوله : " و لكنها قديمة ، سكانها أصحاب الوجوه الحمراء ، و إسم الرجل منهم أحمر " ـ و من هم غير الهنود الحمر ؟ ـ . كما ذكر الولايات المتحدة الأمريكية و بعض حكامها و ولاياتها و إحدى فتنها و جنة أهلها ؛ بقوله : " و يزين القواطع الخمسين " . و بقوله : " و يربط المدائن الخمسين بحبل بني إسرائيل الآتي من جبل صهيون " . و بقوله : " سلطان خبيث " . و بقوله : " و تتم ببلاد الأمارك فتنة " . و بقوله : " و رتع إبليس في مدائنها " . و بقوله : " في النعمة غارقين " . كما وصف أيضا سلاح المسيح الدجال ؛ قائلا : " و يخزنون النار بها بهيئة ماء و تراب ، تنشر نشراً و ترمي كالقصر لهباً " . كما ذكر الأساطيل الحربية ؛ فقال : " و جواري بالبحار كالأعلام يخزنون بها النار " . و وصف أقمار تجسس المسيح الدجال ؛ بقوله : " و تكون لهم عيون تتلصص من فوق السحاب " . و وصف سلاح الطيران ؛ بقوله : " سلاح لا تعرفون مثله اليوم ، أترون النسر و الصقر و البوم  ، و كل الطير منها و بأسمائها تقذف السحاب ناراً و أهوالاً " . و ذكر اللوبي الصهيوني ؛ قائلا : " و تعلو إسرائيل برجال منهم يملكون العرش الأبيض " . أي : " البيت الأبيض " . 
      لا شك في صحة هذا الجفر ، و إن بطلت تفاسيره ، إذ لا يمكن تكذيبه ؛ لأنه يحمل شهادة على صدقه من أرض الواقع . فمن يستطيع إنكار أن المسيح الدجال و أقوامه اليأجوجية و المأجوجية تشن حربا ضروسا ضد الإسلام و المسلمين ؟ 
      لقد بين أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه و رضي عنه أن الإمام المهدي عليه السلام يخرج بعد أن تزلزل أرض الهنود الحمر ؛ لقوله : " يخرج لهم مهدي آل البيت بعدما يزلزل الله أرض الحُمر المسروقة " . و ذلك بعد خروج أقوام يأجوج و مأجوج لإكتشاف الأرض و السيطرة على مقدرات أهلها ، و من بينها " أرض الحمر المسروقة " ، و لقد حدث فيها إبادة جماعية زلزلت بها تلك الأرض . و هذا يؤكد أن الإمام المهدي الذي يخرج بعد خروج أقوام يأجوج و مأجوج هو المسيح المحمدي عليه السلام . و مما يؤكد أن هذه الأرض هي الولايات المتحدة الأمريكية ؛ قول الإمام علي رضي الله تعالى عنه و رضي : " الجديد اسم كثير عندهم " . و ذلك ؛ مثل : نيومكسيكو ، نيوجرسي و نيويورك . 
      لقد بين أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه و رضي عنه أيضا أن الإمام المهدي عليه السلام سيهزم المسيح الدجال في بلاد " الأمريك " ؛ لقوله : " و ينزل المهدي في بلاد الأمريك ... و يهد الله بلاد الأمريك " . بعد إن إستشرى فيها دجل المسيح الدجال في ولايتها الخمسين ؛ لقوله : " فما اتخذ الله من ولد و ما كان معه من إله ، و لكن الكذاب الدجال يدجل تدجيلاً ، و يزين القواطع الخمسين " . و هذا إن دل ، فإنما يدل على أن المسيح الدجال أمة و ليس فرد واحد . و أن هذا الإمام المهدي عليه السلام هو ابن مريم المحمدي عليه السلام ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " لم يسلط على قتل الدجال إلا عيسى " . 
      و أما قوله رضي الله تعالى عنه و رضي عنه في حق الإمام المهدي عليه السلام : " و يهد الله بلاد الأمريك هداً و خسفاً تأكل الأرض في جوفها و الطوفان في أمواهها " . فهو يؤكد أن هذا الإمام المهدي إنما هو ابن مريم المحمدي ، لمطابقة هذا الجفر لقول النبي صلى الله عليه و سلم على لسان المسيح المحمدي عليه السلام عندما ينزل في المسلمين و يجدهم محاصرين من طرف المسيح الدجال : " فيقول : " أنا عبد الله و رسوله و روحه و كلمته عيسي ابن مريم . اختاروا بين إحدى ثلاث ؛ بين أن يبعث الله على الدجال و جنوده عذاباً من السماء جسيماً ، أو أن يخسف بهم الأرض ، أو يسلط عليهم سلاحكم و يكف سلاحهم عنكم " " أخرجه معمر ورواه ابن عساكر رحمهما الله تعالى . و أما قوله : " تراه الأرض في كل زاوية في وقت واحد ليل أو نهار " . فمعناه : أن الإمام المهدي عليه السلام يظهر على العالم بواسطة وسائل الإتصال و التواصل الحديثة ؛ مثل : التلفاز و الأنترنت و غيرهما . و أما قوله : " في وقت واحد ليل أو نهار " ؛ ففيه إعجاز علمي ، و هو إعتقاد السلف بكروية الأرض ، و إلا فإن الليل و النهار لا يجتمعان في الأرض في وقت واحد إلا إذا كانت كروية الشكل . و أما قوله : " و تطوى له الأرض و لأصحابه " ؛ فمعناه أن الإمام المهدي عليه السلام يستخدم وسائل النقل الحديثة التي تطوي له ـ عليه السلام ـ و لأصحابه ـ رضي الله تعالى عنهم و رضوا عنه ـ الأرض بسرعة فائقة ، فتختصر الزمن الذي تقطع فيه المسافة على ظهرها . فتترك وسائل النقل القديمة ، و تظهر وسائل النقل الحديثة ، و التي هي من علامات بعثة المسيح الصادق إن إستدل بها على بعثته ، و تحقق له ذلك . و أما قوله : " و ما كان من سحاب صعب فيه رعد و برق فصاحبكم المهدي يركبه " ؛ فهي إشارة إلى صوت الطائرات التي تشبه صوت الرعد ، كما أنها إشارة إلى ضوء الطائرات الذي يشبه البرق في السماء . و في ذلك دليل أيضا على سفر الإمام المهدي عليه السلام بالطائرات في السماء ، و نزوله إلى الأرض من السماء خلال أسفاره من مكان إلى مكان آخر . و لذلك ؛ ورد عند النصارى أن المسيح يحمله السحاب عند رجوعه الثاني ، و ورد في بعض الأحاديث النبوية المشرفة أن المسيح المحمدي عليه السلام ينزل من السماء في بلدان متعددة . و هذا إن دل ، فإنما يدل على بطلان العقائد التقليدية التي تقول أن المسيح ينزل من السماء المادية بجسده العنصري .
      و أما قوله رضي الله تعالى عنه و رضي عنه في حق المسيح الدجال : " و لكن الكذاب الدجال ... يجمع أمشاج الناس على لغتهم ، و يدعوهم بدعوتهم " ؛ فمعناه : أن المسيح الدجال يجمع أجناس الناس على لغة واحدة ـ اللغة الإنجليزية ـ تهميشا للغة القرآن الكريم ، بل و يفرضها أحيانا . و أما قوله : " يدعوهم بدعوتهم " . فمعناه : أنه يدعوا الناس إلى فكره الديني و الدنيوي . و أما قوله : " و لولا ميعاد الله لكان منتهاه كقارون " ، فيؤكده حديث النبي صلى الله عليه و سلم : " إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ : إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ . فَيَخْرُجُونَ ، وَ ذَلِكَ بَاطِلٌ ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، فَأَمَّهُمْ ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ ، وَ لَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ " . و لاحظ قوله صلى الله عليه و سلم : " فَأَمَّهُمْ " ، أي أنه إمامكم المهدي عليه السلام ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ ؟ " صحيح البخاري | كِتَابٌ : أَحَادِيثُ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ | بَابٌ : نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ . 



و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............... يتبع بإذن الله تعالى ................