الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " 35 :
الموضوع :
" و لا مهدي إلا عيسى " ـ الجزء الثاني ـ .
يقول الشيخ سيد الشبلنجي في " نور الأبصار " : " قال مقاتل ابن سليمان و من تابعه من المفسرين في تفسيره قوله تعالى : " وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ " الزخرف الآية 61 . قال : " هو المهدي ؛ يكون في آخر الزمان . و بعد خروجه ؛ تكون أمارات الساعة و قيامها " كتاب : " المهدي ، و فقه أشراط الساعة " للدكتور محمد أحمد عبد الرحمن المقدم ص 128 / 129 .
أقول :
عندما يطلق المشايخ و العلماء لفظ " الإمام المهدي " ، فإن مرادهم به ؛ هو : " الإمام المهدي البيتي " . و بما أن بعض المفسرين قد فسروا قوله تعالى : " وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ " بأنه ينطبق على الإمام المهدي البيتي ؛ فإن المقصود بالإمام المهدي البيتي ؛ هو : " المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام " . لأنه هو المثيل للمسيح عيسى ابن مريم الموسوي عليه السلام ؛ بدليل قوله تعالى : " " وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا " إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ( 57 ) وَ قَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ( 58 ) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ " وَ جَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " ( 59 ) وَ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ( 60 ) وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَ اتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ( 61 ) " سورة الزخرف . و عليه ؛ فإن المسيح عيسى ابن مريم الموعود عليه السلام ؛ هو : الإمام المهدي المعهود عليه السلام . و ذلك لأن الضمير " هُ " في قوله : " وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعةِ " ؛ يعود إلى " ابن مريم " .
إن هذا المعنى يؤكده حكم الإسلام ؛ فهو إسحاقي الأب ـ أي : فارسي ـ ، و هو إسماعيلي الأم ـ أي : قرشي ـ . فالإمام المهدي و المسيح المحمدي عليه السلام فارسي قرشي . فهل الناس صادقين في قولهم : " لو إدعى الميرزا غلام أحمد القادياني للمهدية دون المسيحية ؛ لاتبعناه " ؟ أم أنهم " وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ " ؟
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............... يتبع بإذن الله تعالى ...............
تعليقات
إرسال تعليق