الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " 32 :
الموضوع :
من علامات ظهور الإمام المهدي ... الآيات السماوية.
لا شك أن للإمام المهدي عليه السلام علامات يعرف بها بين الخلق ، و إن من بين هاته العلامات " الآيات السماوية " ؛ كما يتبين من الأحاديث النبوية المشرفة . فهل أظهر الله تعالى الآيات السماوية كعلامة على ظهور الإمام المهدي غلام أحمد القادياني عليه السلام ؟
لقد ظهرت الآيات السماوية كعلامات على ظهور الإمام المهدي عليه السلام ؛ مثل : " النجم المذنب ذو السنين " ؛ يقول سعيد أيوب عن خروج الإمام المهدي عليه السلام : " و قبل الخروج يقترب المذنب . ربما يكون هذا المذنب هو المسمى : "هالي " . ـ و سمي هالي نسبة إلى الذي اكتشفه " إدموند هالي " ، و اكتشفه عام 1682م " ـ ، و هذا المذنب يقترب من الأرض كل 76 عام ، و ذيل هالي يبلغ طوله 30 مليون كيلومتر ، و يحتوي على الدخان و الأتربة . و قد أشار النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال إن من علامات ظهور دولة المهدي " ... يخرج نجم له ذنب يضيئ " نعيم بن حماد رحمه الله تعالى / " عقد الدرر " ص 111 . و قد ظهر هذا المذنب عند ميلاد المسيح ، و عند ميلاد محمد صلى الله عليه و سلم " كتاب " المسيح الدجال " ص 217 - 218 .
أقـول :
و بغض النظر عن إسم هذا المذنب ، فإن سعيد أيوب يؤكد ظهور مذنب عند ميلاد النبيين عيسى و محمد عليهما السلام . و بما أن هذا المذنب علامة على قيامة دولة الإمام المهدي عليه السلام ؛ كما قال سعيد أيوب . فإنه علامة أيضا على ميلاد الإمام المهدي عليه السلام ؛ كما كان علامة على ميلاد النبيين عيسى و محمد عليهما السلام . و هذا إن دل ، فإنما يدل على أن الإمام المهدي عليه السلام نبي من أنبياء الله تعالى . لأن هذا النجم لا يظهر إلا للأنبياء عليهم السلام ؛ مثل : المسيح الموسوي عليه السلام و النبي صلى الله عليه و سلم . فهو من آكد الأدلة على أن الإمام المهدي ، هو ذاته " المسيح عيسى ابن مريم المحمدي " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ " إِمَامًا مَهْدِيًّا " ، وَ " حَكَمًا عَدْلًا " " مسند أحمد | مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . و هذا المسيح يكون من الأمة المحمدية ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " كَيْفَ بِكُمْ إِذَا نَزَلَ بِكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ فَأَمَّكُمْ ؟ - أَوْ قَالَ : إِمَامُكُمْ - مِنْكُمْ " مسند أحمد | مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . فالمسيح الموعود عليه السلام يؤم المسلمين و يكون منهم . و إن نبوة المسيح الموعود نزوله في الأمة المحمدية ثابتة له ـ عليه السلام ـ ؛ مثل قوله صلى الله عليه و سلم : " وَ يُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَ أَصْحَابُهُ ... فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَ أَصْحَابُهُ ... ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَ أَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ ... فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَ أَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ ... " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْفِتَنُ ، وَ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ | بَابٌ : ذِكْرُ الدَّجَّالِ .
لقد حقق الله تعالى هذه العلامة بإظهار هذا النجم في عام 1834م ، ـ أي : قبل ميلاد الإمام المهدي عليه السلام بعام واحد فقط تقريبا ـ مما يؤكد أن ذلك الزمن هو زمن ميلاد الإمام المهدي ابن مريم المحمدي عليه السلام . و من عجائب تدبير المدبر عز و جل ؛ أن الله تعالى أظهر للإمام المهدي عليه السلام ـ أيضا ـ آيتي الكسوف و الخسوف بعد إدعائه ـ عليه السلام ـ ؛ ل : " المهدية " تصديقا منه ـ عز و جل ـ له ـ عليه السلام ـ بعد أن خاطبه الله تعالى : " فاصدع بما تؤمر " . فهل يعقل أن يظهر الله تعالى آيات سماوية لا تكون إلا للمهدي الحق لمدع كاذب للمهدية ، قبل ميلاد شخصه و بعد إدعائه لها ؟؟!!
ورد في كتاب " البرهان في علامات مهدي آخر الزمان " للمتقي الهندي رحمه الله تعالى : " و أخرج نعيم بن حماد و أبي الحسن عن علي بن عبد الله بن عباس قال : " لا يطلع المهدي حتى تطلع من الشمس آية " " أهـ .
أقول :
إن من آكد الآيات التي تطلع من الشمس عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام ؛ هي : " كسوف الشمس " . و الذي قرنه النبي صلى الله عليه و سلم ؛ ب : خسوف القمر " ، لما روي عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ؛ قَالَ : " إِنَّ لَمَهْدِيِّنَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ ؛ يَنْخَسِفُ الْقَمَرُ لَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَ تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي النِّصْفِ مِنْهُ ، وَ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ " سنن الدار قطني . لا شك في صحة هذه الرواية ، لأن علماء أهل الحديث قد اتفقوا على رفع الروايات التي تحمل الأنباء الغيبية إلى النبي صلى الله عليه و سلم . فلا يعقل أن يتكلم بمثلها الصحابة الكرام إجتهادا منهم ؛ لأن مثل هذه النبوءات من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى و الأنبياء عليهم السلام بالوحي الإلهي . و عليه ؛ فلا بد أن يكون قد تلقاها الصحابة من النبي صلى الله عليه و سلم حتما . و مما يؤكد هذه الرواية ؛ حديث النبي صلى الله عليه و سلم : " إِنَّ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ، وَ لَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ " صحيح البخاري | كِتَابُ الْكُسُوفِ | بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ : " يُخَوِّفُ اللَّهُ عِبَادَهُ بِالْكُسُوفِ " . و هذا ما حدث بالفعل ؛ فبعد أن خوف الله تعالى أعداء الإمام المهدي عليه السلام بالخسوف و الكسوف . ظهر الطاعون الذي فتك بأكثر من إثنا عشر مليون هندي . و الله المستعان . فأنظروا كيف شهد الله تعالى على صدق إدعاء الميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام " المهدية " بآيات سماوية كعلامات على ظهوره . و لله الحمد و المنة .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............. يتبع بإذن الله تعالى .............
إضافة شرح |
تعليقات
إرسال تعليق