كلمة إستفتاحية للجزء الرابع من سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الخرق الإسلامية المنحرفة .

سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " 37 :

الموضوع :

كلمة إستفتاحية للجزء الرابع من سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " .

  ـ بعنوان : معنى : " طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا " ـ .

      يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا فَذَاكَ : حِينَ { لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ } " صحيح البخاري | كِتَابُ التَّفْسِيرِ | سُورَةُ الْأَنْعَامِ | بَابُ قَوْلِهِ : هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ .

أقول :

      إن المراد من " الشمس " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " . و المراد من " مغربها " ؛ أي : مكان و وقت غروبها . أما مكان غروبها ؛ فهي البلاد الغربية التي تكاد شمس الإسلام أن تغيب عنها ، كما أن المراد بها تلك البلاد التي وصل إليها الإسلام في أقصى إتساع له ؛ مثل : " بلاد الهند " التي تقع على حدود الصين و الماغول . و أما المراد من وقت الغروب فهو الزمن الذي قدر الله تعالى فيه ضعف الإسلام ، أي بعد إثنا عشر قرنا ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْإِمَارَةُ | بَابٌ : النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ . و المراد من " خَلِيفَةً " هنا ، هو ذلك الخليفة المجدد الذي يظهر على رأس كل قرن ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " " إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا  " سنن أبي داود | أَوَّلُ كِتَابِ الْمَلَاحِمِ | بَابٌ : مَا يُذْكَرُ فِي قَرْنِ الْمِائَةِ . و أما المراد من طلوعها من مغربها ، فهو أن شمس الإسلام ستطلع من مكان مغربها ، أي في البلاد الغربية و  بلاد الهند ، و ذلك ببعثة المسيح الفارسي ؛ لما رواه البخاري رحمه الله تعالى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ : { وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ } قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلَاثًا وَ فِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ، ثُمَّ قَالَ : " لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ - أَوْ رَجُلٌ - مِنْ هَؤُلَاءِ " صحيح البخاري | كِتَابُ التَّفْسِيرِ |  سُورَةُ الْجُمُعَةِ | بَابٌ : قَوْلُهُ : وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ . و ذلك من البلاد الهندية ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " وَ يَقُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَسْبِقَنِي بِهَا . فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ اللُّدِّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ " سنن ابن ماجه | كِتَابُ الْفِتَنِ | بابٌ : فِتْنَةُ الدَّجَالِ . و إن في طلوع شمس الإسلام من مغربها مكانا إشارة إلى إنتشار الإسلام الصحيح هناك قبل بلدان العالم الإسلامي ، و بذلك يظهر الدين الحق على الدين كله . 

و الله تعالى أعلم .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

............. يتبع بإذن الله تعالى ..................