التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"مواصفات المبعوث الإلهي، وبيان مدى إنطباقها على الميرزا غلام أحمد القادياني".

      الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح. سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الأصيل"" 43 : الموضوع: "مواصفات المبعوث الإلهي، وبيان مدى إنطباقها على الميرزا غلام أحمد القادياني".       لقد وضع الله تعالى مواصفات للمبعوث الإلهي؛ مثل: * أولا: "لديه العلم والمعرفة اللدنية":       إن علوم المبعوث الإلهي؛ تنقسم إلى قسمين: - اولا: علم إكتسبه بالعقل والتجربة والخبرة: وذلك مثل ذلك الذي ناله المسيح الناصري عليه السلام من اليهود، وقد لا يتوفر هذا العلم في بعض الأنبياء عليهم السلام؛ كصفة كمال لهم. - ثانيا: علم حازه من الله تعالى: وهو الذي يميزه عن باقي العلماء، وهو عين الحكمة. مثل علوم النبي صلى الله عليه وسلم والإمام المهدي الميرزا غلام احمد القادياني عليه السلام. فهو لم ينل أي علم...

علاقة " الفرقة الناجية " ؛ ب : " الخليفة " .

 
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الخرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " 43 :
الموضوع : 

علاقة " الفرقة الناجية " ؛ ب : " الخليفة " .






      إن الميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام على بينة من أمره بأنه هو الإمام المهدي و المسيح ابن مريم المحمدي و إن عميت حقيقة أمره على الناس ، و إن له على المسلمين شواهد من القرآن الكريم على ذلك . إلا أن المسلمين إتخذوا بينات الهدى و الفرقان وراءهم ظهرياً ، فلبسوا ثوب الضلالة و الجهل ؛ كمن قال فيهم تعالى : " إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ( 55 ) " سورة الأنفال . بل و جادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق ؛ كمن قال
فيهم عز و جل : " وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لَا هُدًى وَ لَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ( 8 ) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَ نُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ( 09 ) " سورة الحج . و إنه لمما يؤكد صدقه ـ عليه السلام ـ ؛ تصدي علماء السوء له ـ عليه السلام ـ ، فضلوا و أضلوا . و أفتتنوا الناس بما اشتهر بينهم من علم باطل مزعوم . و لقد أجاد النبي صلى الله عليه و سلم في وصف هؤلاء المشايخ المضلين ؛ بقوله : " دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا " صحيح البخاري | كِتَابُ الْمَنَاقِبِ | بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فِي الْإِسْلَامِ . نعم ؛ هم الذين يقذفون الناس في الفرق الإثنتين و السبعين النارية بعد أن انخدع بهم الناس ، إذ يحسبونهم مهتدين ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم لما قيل له : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صِفْهُمْ لَنَا " . فَقَالَ : " هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا " صحيح البخاري | كِتَابُ الْمَنَاقِبِ | بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فِي الْإِسْلَامِ . و في مقابل ذلك ؛ أمر النبي صلى الله عليه و سلم بإتباع خليفة الوقت ، بل و نبذ الأغيار ؛ بقوله صلى الله عليه و سلم : " فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةٌ جَلَدَ ظَهْرَكَ ، وَ أَخَذَ مَالَكَ فَالْزَمْهُ ، وَ إِلَّا فَمُتْ وَ أَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ " مسند أحمد | مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ | حَدِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ . فالحل في معرفة خليفة الوقت و لزومه ، فإن كان هذا قبل خروج المسيح الدجال ؛ فما بالك من بعد خروجه ؟
      و عليه ؛ فإنه يتبين من الأحاديث النبوية المشرفة أن " الفرقة الناجية " و " الطائفة المنصورة " ؛ هي التي يكون إمامها " خَلِيفَةٌ لِلَّهِ " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَ لَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَ أَنْتَ عَلَى ذَلِكَ " صحيح البخاري | كِتَابُ الْمَنَاقِبِ | بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فِي الْإِسْلَامِ . فكل فرقة تتخذ لنفسها إماما من دون أن يكون " خَلِيفَةٌ لِلَّهِ " تعالى في الأرض ؛ فهي : " فرقة ضالة " و " إمامها مضل " . و بالمقابلة بين الفرقة الناجية و إمامها المهدي و الفرق النارية و أئمتها المضلين ؛ ينكشف معنى حديث النبي صلى الله عليه و سلم : " إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَ سَبْعِينَ مِلَّةً ، وَ إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ مِلَّةً - يَعْنِي الْأَهْوَاءَ - كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً ، وَ هِيَ : " الْجَمَاعَةُ " " مسند أحمد | مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ | حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ . و إنه لمما يؤسف له أن حال المسلمين التقليديين مع أئمتهم المضلين بعد هذه المقابلة ؛ كحال من قال فيهم تعالى : " إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَ آَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَ مَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَ لَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى ( 23 ) " سورة النجم .
      لقد تمسك المسلمون التقليديون بالأئمة الذين اختاروهم بالتعيين أو الإنتخاب أو الذين فرضوا عليهم وجودهم بالغلبة و بالقهر ، بل و صدوا عن الإمام المهدي و المسيح المحمدي و قد " جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى " . و إنهم بفعلهم هذا قد شاقوا الله تعالى و نبيه صلى الله عليه و سلم ، و لذلك كانت فرقهم نارية ؛ أي بسبب عدم إنظمامهم للفرقة الناجية ـ " الْجَمَاعَةُ " ـ ، و عدم معرفة و مبايعة إمامها ـ " خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ " ـ . و إن ضلال أئمة المسلمين التقليديين و أتباعهم واضح جلي ؛ إذ لا أحد من أتباعهم يجرئ على القول بأن إمامه " خَلِيفَةُ اللَّه " ، بل و لم يجرئ المشايخ أنفسهم على إدعاء ذلك . و مع ذلك جعلوا أنفسهم أئمة إلى الله تعالى إفتراء عليه عز و جل ، فساقوا بذلك دليلا قاطعا على ضلالهم . " وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ( 227 ) " سورة الشعراء .
      إن الإتباع الحقيقي للنبي صلى الله عليه و سلم في هذا الزمان لا يكون إلا بإتباع خادمه الصادق المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ جَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ( 55 ) " سورة آل عمران .

" إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ( 95 ) " سورة الواقعة . " وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ( 88 ) " سورة ص .





و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.........
...... يتبع بإذن الله تعالى ...............

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"حاجة الأمة المحمدية للإمام المهدي والمسيح المحمدي" - الجزء الثالث - .

   الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح. سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الأصيل"" 37 : الموضوع: "حاجة الأمة المحمدية للإمام المهدي والمسيح المحمدي" - الجزء الثالث - . *رابعا: "مبشرا ونذيرا":       إن الله تعالى لا يبعث الأنبياء عليهم السلام: " ... إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)" سورة الأنعام. أي أنهم يبشرون المؤمنين بإستخلافهم في الأرض وتمكين دينهم فيها وإستبدال خوفهم أمنا؛ بدليل قوله تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ...

"معايير لمعرفة المتنبئ الصادق من الكاذب".

      الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح. سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الأصيل"" 42 : الموضوع: "معايير لمعرفة المتنبئ الصادق من الكاذب".       يتبين من القرآن الكريم أن المتنبئ الكاذب لا يفلح في دعوته؛ بدليل قوله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَالٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)" سورة النحل. وذلك على عكس المتنبئ الصادق؛ بدليل قوله تعالى: "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)" سورة المجادلة. ولو إختل هذا المعيار؛ لإختلط على الناس معرفة المتنبئ الصادق من الكاذب، ولكان الله تع...

"حاجة الأمة المحمدية للإمام المهدي والمسيح المحمدي" - الجزء الخامس - .

   الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح. سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الأصيل"" 39 : الموضوع: "حاجة الأمة المحمدية للإمام المهدي والمسيح المحمدي" - الجزء الخامس - .  * ثامنا: "إقامة العدل":       إن أحد أهم الأسباب التي تستلزم بعثة الأنبياء عليهم السلام؛ هو "إقامة العدل والقسط" بعد إنتشار الظلم والفساد. وإن هذه المهمة لا يستطيع إقامتها على الوجه الكامل سوى "نبي"، وذلك بإقامة التوحيد والإيمان في القلوب؛ كما يتبين من قوله تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47)" سورة يونس.       إن الناظر في أحوال الأمم عموما، والأمة المحمدية خصوصا؛ ليعلم يقينا أنهم في حاجة إلى إم...