الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن أحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " 90 :

الموضوع :

كثرة البنيان و تطاولها من علامات خروج ابن مريم .

      إن للساعة أشراطا ، و من بينها : " كثرة البنيان " و " التطاول في البنيان " .
* فعن " كثرة البنيان "  : ورد :
أولا : عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " إن من اقتراب الساعة أن يظهر البناء على وجه الأرض " مصنف ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى ( 8 / 663 ) . و إن حكم هذا الأثر الشريف هو الرفع ، لأن الصحابي لا يعلم الغيب و لا يتحدث به إلا إذا سمعه من النبي صلى الله عليه و سلم .
* و عن " التطاول في البنيان " : ورد 
أولا : عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه و رضي عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيف أنت إذا أدركت ثلاثا ؟ أعيذك بالله أن تدركهن : طول البنيان و إمرة الصبيان و شدة الزمان " .
ثانيا : عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه و رضي عنه ناهيا عن إطالة البنيان :  " يا معشر العريب : الأرض الأرض ... لا تطيلوا بناءكم فإن شر أيامكم يوم تطيلون بناءكم " رواه الدارمي رحمه الله تعالى في سننه ( 1 / 79 ) .
      في الحقيقة ؛ ليس سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه و رضي عنه وحده من إعتبر " كثرة البناء " من أشراط الساعة ؛ بل  قد روي عن علي كرم الله تعالى وجهه أيضا ذلك لما سئل عن الساعة : " لقد سألتوني عن أمر ما يعلمه جبريل و لا ميكائيل ، و لكن إن شئتم أنبأتكم بأشياء ، إذا كانت لم تكن الساعة كثير لبث : إذا كانت الألسنة لينة و القلوب نيازك ، و رغب الناس في الدنيا ، و ظهر البناء على وجه الأرض ، و اختلف الأخوان ؛ فصار هواهما شتى ، و بيع حكم الله بيعا " رواه ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى في مصنفه ( 6 / 663 ) . و إن حكمه هو حكم الرفع أيضا ، لأن الصحابي لا يتكلم بالغيب الا إذا سمعه من النبي صلى الله عليه و سلم و إن لم يصرح بالسماع ، ثم إن الواقع المعاش لخير دليل على صحة مثل هاته الآثار الشريفة .
      لقد فسر علي رضي الله تعالى عنه و رضي عنه " الساعة " بنزول المسيح الموعود عليه السلام ، و إن المطلع على القرآن الكريم ليعلم يقينا أن قيام ساعة الأمم تكون ببعثة الأنبياء عليهم السلام إليهم . فقد روي عنه ـ رضي الله تعالى عنه و رضي عنه ـ أن الهرج أنه لا ينتهي في هذه الأمة حتى يكون النداء أو نزول إبن مريم عليه السلام ، فقد روي حديثه عن القاسم بن محمد ؛ قال : " أن عليا مر على فتيين بالمدينة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ، و ذلك قبل أن يُبايع ، و هما يقولان : قُتل ابن بيضاء ، و مكانه من الإسلام و العرب ، ثم و الله ما انتطحت فيه عنزان ! ، فقال علي : ما قلتما ؟! ، فأعادا عليه ، فقال : " بلى و الله ! و رجال بعد رجال ، و كتائب بعد كتائب ، و زحوف بعد زحوف ، و رجال و كتائب ، و زحوف في أصلاب رجال ، حتى ينادى ! أو يخرج ابن مريم " رواه سيف التميمي رحمه الله تعالى في كتاب : " الردة و الفتوح " .
      لقد حقق الله تعالى أنباء النبي صلى الله عليه و سلم في " كثرة البناء " و " التطاول في البنيان " ، كما هو مشاهد على أرض الواقع . و لقد نُودي بإسم الإمام المهدي عليه السلام في السماء ، و سمعه و عرفه أهل الله تعالى قبل بعثته ، ثم نزل ـ عليه السلام ـ كمسيح محمدي لأمة النبي صلى الله عليه و سلم ، " وَ لَا الْمَهْدِيُّ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ " سنن ابن ماجه | كِتَابُ الْفِتَنِ  | بابٌ : شِدَّةُ الزَّمَانِ .
 
 

و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............... يتبع بإذن الله تعالى ................