الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن أحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " 97 :

الموضوع:

الإمام المهدي "الْمُحَدَّثْ" ... رسول من عند الله تعالى.

  

      إن كون الإمام المهدي عليه السلام "مُحَدَّثْ" ، يعني أنه "رسول" من عند الله تعالى؛ لما أورده البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عند تفسيره لقوله تعالى: "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدَّث". قال: " ذكر أن قوله تعالى : "ولا محدث" قراءة عن ابن عباس، ولم يذكر الإسناد، إنما أوردها معلقة بصيغة الجزم. قال ابن حجر رحمه الله تعالى: إسناده صحيح. فيصح أن يُطلق على "المحدث" إسم "رسول" وفقًا للتعريف العام للرسول. فكيف لا يصح بعد هذا أن لا يطلق على الإمام المهدي عليه السلام إسم "رسول"، وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "أُبَشِّرُكُمْ بِالْمَهْدِيِّ، "يُبْعَثُ" فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلَافٍ مِنَ النَّاسِ وَزَلَازِلَ" مسند أحمد |مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ولو بالتعريف العام؛ ل: "الرسول"؟  

      في الحقيقة؛ لم ينفرد بهاته القراءة ابن عباس رضي الله تعالى عنه ورضي عنه فقط، بل وقد قرأ بها أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه ورضي عنه أيضا كما أشـار لها البيهقي رحمه الله تعالى في كتاب: "الاعتقاد".
      باختصار؛ لقد قرأ بعض الصحابة الكرام هاته الآية من القرآن الكريم على هذا النحو، وهي التي تدل صراحة على جواز إرسال الله تعالى لكل من ليس بنبي ولا رسول ـ أي: "محدث" ـ . وهذا هو الحق، فكما أرسل ـ تعالى ـ المحدثين فيما سبق من الأمم، فإنه ـ جل في علاه ـ ليس بعزيز عليه أن يرسل المحدثين في أمة حبيبه خير الأمم. وقد فعل، فقد أرسل المحدثين في الأمة المحمدية، وجعل الفاروق رضي الله تعالى عنه ورضي عنه منهم بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والأمة المحمدية بعدهم. فكيف لا يصح أن يجعل الله تعالى الإمام المهدي "رسولا"، وهو أولى بالتحديث من عمر رضي الله تعالى عنهما ورضي عنهما ؟ وبما أنه صح إرسال المحدثين في الأمم السابقة، فعلى من ينكر جواز إرسال ولو محدث واحد في هذه الأمة المحمدية كالإمام المهدي عليه السلام أن يستدل بدليل قاطع على عدم جواز ذلك؟ وما ذكر الله تعالى إرسال "المحدث" إلا لحاجة الأمة المحمدية إليه، وإن نبوة الإمام المهدي "المحدث" ليست ببعيدة؛ خصوصا وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في حق فاروق الأمة "المحدث": "" لَوْ كَانَ مِنْ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ " مسند أحمد | مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ | حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ. أي: " لو لم أبعث لبعث عمر".
 






والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
................. يتبع بإذن الله تعالى ............