التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"مواصفات المبعوث الإلهي، وبيان مدى إنطباقها على الميرزا غلام أحمد القادياني".

      الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح. سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الأصيل"" 43 : الموضوع: "مواصفات المبعوث الإلهي، وبيان مدى إنطباقها على الميرزا غلام أحمد القادياني".       لقد وضع الله تعالى مواصفات للمبعوث الإلهي؛ مثل: * أولا: "لديه العلم والمعرفة اللدنية":       إن علوم المبعوث الإلهي؛ تنقسم إلى قسمين: - اولا: علم إكتسبه بالعقل والتجربة والخبرة: وذلك مثل ذلك الذي ناله المسيح الناصري عليه السلام من اليهود، وقد لا يتوفر هذا العلم في بعض الأنبياء عليهم السلام؛ كصفة كمال لهم. - ثانيا: علم حازه من الله تعالى: وهو الذي يميزه عن باقي العلماء، وهو عين الحكمة. مثل علوم النبي صلى الله عليه وسلم والإمام المهدي الميرزا غلام احمد القادياني عليه السلام. فهو لم ينل أي علم

أفضلية "أصحاب المسيح" و"أنصار المهدي" على العالمين في آخر الزمان - الجزء الأول - .

 الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن أحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
 
 
سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الصحيح " " 008  :
 
 
الموضوع :

 أفضلية "أصحاب المسيح" و"أنصار المهدي" على العالمين في آخر الزمان - الجزء الأول - . 

      عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: "ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمْ ؟ " قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ. ... قَالَ : "فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ، إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، ... ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ، وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ ... وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ ... فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ ... ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ ... فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ ... فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ "". صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْفِتَنُ، وَأَشْرَاطُ السَّاعَةِ | بَابٌ : ذِكْرُ الدَّجَّالِ.


      عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: "ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمْ ؟ " قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ. ... قَالَ : "فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ، إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، ... ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ، وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ ... وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ ... فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ ... ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ ... فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ ... فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ "". صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْفِتَنُ، وَأَشْرَاطُ السَّاعَةِ | بَابٌ : ذِكْرُ الدَّجَّالِ.




أقول:
      إن الله تعالى يعصم من يؤمن ويتبع المسيح المحمدي من فتنة المسيح الدجال بنص هذا الحديث النبوي الشريف، ولقد أكد الله تعالى هذا المعنى في القرآن الكريم؛ بقوله - عز و جل - : "وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ(55)" سورة آل عمران". ولقد حدث المسيح المحمدي عليه السلام الذين آمنوا به وإتبعوه بدرجاتهم في الجنة؛ بأن أنشأ مقبرة "أهل الجنة"، كما حدث النبي صلى الله عليه وسلم الذين آمنوا به وإتبعوه بدرجاتهم في الجنة، بأن أنشأ مقبرة "جَنَّة البَقِيع". 
      لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم - في نبوءته عن نزول المسيح المحمدي عليه السلام لقتل المسيح الدجال - المسيح المحمدي عليه السلام مقرونا بأصحابه رضي اللّه تعالى عنهم ورضوا عنه عدة مرات في هذا الحديث النبوي الشريف؛ بقوله: "نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ". وَ"أَصْحَابُهُ"؛ هم الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: "قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ - أي: من فتنة "المسيح الدجال" - ، وهم الذين "فَيَمْسَحُ - أي: المسيح المحمدي عليه السلام - عَنْ وُجُوهِهِمْ، وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ". وما ذلك إلا تشريفا منه - صلى الله عليه وسلم - لهم - رضي الله تعالى عنهم ورضوا عنه، وبيانا لسمو مكانتهم وأفضليتهم على العالمين في زمانهم.
 
 



      عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ ، أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ قال: "ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ إِلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اسْمَعُوا، وَاعْقِلُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ". فَجَثَى رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النَّاسِ، وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، نَاسٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ، انْعَتْهُمْ لَنَا، حَلِّهِمْ لَنَا - يَعْنِي صِفْهُمْ لَنَا، شَكِّلْهُمْ لَنَا - فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الْأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ، وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ، لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ، تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا، يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا، فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا، وَثِيَابَهُمْ نُورًا، يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَفْزَعُونَ، وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"" مسند أحمد | مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ | حَدِيثُ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ. 
      عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} قَالَ: فَنَحْنُ نَسْأَلُهُ إِذْ قَالَ : "إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ لِمَقْعَدِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" مسند أحمد | مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ | حَدِيثُ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ.
      عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ. قَالَ: "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ ". وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} سنن أبي داود | كِتَابٌ : الْإِجَارَةُ | بَابٌ : فِي الرَّهْنِ.


أقــول:
      إن في قوله صلى الله عليه وسلم: "أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا" و قوله: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا" تكريم من النبي صلى الله عليه وسلم لهم. كما إن في قوله صلى الله عليه وسلم: "وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، وَلَا شُهَدَاءَ" تكريم آخر لهم؛ بأن منزلتهم عند الله تعالى قريبة من منازل الأنبياء عليهم السلام والشهداء رضي الله تعالى عن عنهم ورضوا عنه. فهم - رضي الله تعالى عنهم ورضوا عنه - على مقام الأنبياء عليهم السلام عند الله تعالى لإلتزامهم بشريعتهم وقدوتهم ونهجهم، وهم - رضي الله تعالى عنهم ورضوا عنه - على مرتبة الشهداء عند الله تعالى لإيمانهم وبيعتهم وصحبتهم للأنبياء عليهم السلام.
       لقد تحقق هذا الحديث النبوي الشريف في أول الأمة المحمدية عبر أصحاب وجماعة النبي صلى الله عليه وسلم. وتحقق بجلاء في آخرها عبر "أصحاب" و"جماعة" الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام.
      لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء القوم؛ بقوله: "هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ، وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ، لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ، تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا". وقوله: "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا". 
      لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء "القوم"؛ بقوله: 
*أولا: ""هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ، وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ". و""الأفناء": بالفاء والنون ممدود، جمع "فنو" بكسر الفاء وسكون النون، ويقال: "فلان من أفناء الناس" إذا لم تعين قبيلته" كتاب: "فتح الباري بشرح صحيح البخاري". وهو وصف ينطبق على "الْغُرَبَاءُ"؛ لما روي عن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ". قَالَ: قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: " النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ "" سنن ابن ماجه | كِتَابُ الْفِتَنِ| بابٌ : بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا. و "الْغُرَبَاءُ"؛ هم "أصحاب" المسيح المحمدي الموعود عليه السلام؛ لما جاء في الأثر عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما ورضي عنهما قال: "أحب شيئ إلى الله "الغرباء". قيل: أي شيئ "الغرباء"؟ قال: الذين يفرون بدينهم ويجتمعون إلى عيسى بن مريم" أخرجه نعيم بن حماد رحمه الله تعالى فـي كتابه "الفتن". 

*ثانيا: "يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا، فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا، وَثِيَابَهُمْ نُورًا، يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَفْزَعُونَ، وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" و"فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ". وهو وصف ينطبق على "أصحاب" المسيح المحمدي الموعود عليه السلام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ" سنن النسائي | كِتَابُ الْجِهَادِ| غَزْوَةُ الْهِنْدِ. فالله تعالى يحرز "العِصَابَةٌ" التي تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يوم القيامة من النار بأن "يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا، فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا، وَثِيَابَهُمْ نُورًا، يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَفْزَعُونَ، وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ". وذلك كما أحرزهم المسيح المحمدي الموعود عليه السلام من نار فتنة يأجوج ومأجوج؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذ أوحى اللَّهُ إليهِ: يا عيسى إنِّي قد أخرَجتُ عبادًا لي، لا يَدانِ لأحَدٍ بقتالِهِم، وأحرِزْ عبادي إلى الطُّورِ" صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْفِتَنُ، وَأَشْرَاطُ السَّاعَةِ | بَابٌ : ذِكْرُ الدَّجَّالِ . 
      إن "أصحاب" المسيح المحمدي الموعود هم أنفسهم "أصحاب" الإمام المهدي المعهود عليه السلام؛ لما روي عن محمد بن حنيفة رضي الله عنه؛ قال: "كنا عند علي عليه السلام، فسأله رجل عن "المهدي". فقال علي رضي الله عنه: "هيهات" ثم عقد بيده سبعاً؛ فقال: "ذاك يخرج في آخر الزمان؛ إذا قال الرجل الله الله قتل. فيجمع الله تعالى له "قوماً قَزعُ كقَزع السحاب" يؤلف الله بين قلوبهم، لا يستوحشون إلى أحد، ولا يفرحون بأحد يدخل منهم. على عدة أصحاب بدر، لم يسبقهم الأولون، ولا يدركهم الآخرون. وعلى عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر"" كتاب: "عقد الدرر" حديث رقم 110. فعصابة المسيح المحمدي الموعود التي تغزوا الهند ثم تغزوا بلاد الدجال؛ هم أنفسهم "قوماً قَزعُ كقَزع السحاب" الذي يجتمعون إلى الإمام المهدي المعهود عليه السلام. مما يؤكد أن المسيح المحمدي الموعود هو نفسه الإمام المهدي المعهود. 
        لقد تحقق قول الإمام علي رضي الله تعالى عنه ورضي عنه: "ذاك يخرج في آخر الزمان؛ إذا قال الرجل: "الله الله"، قتل". فقد كان السيخ ومن شايعهم يقتلون المسلمين في شبه القارة الهندية لمجرد إسلامهم. عندها، بعث الله تعالى الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام، وأسس "جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ"، وبايعه أربعون صحابيا، ثم وصل العدد إلى "عدة أصحاب بدر"و "عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر"، ولقد سجل - عليه السلام - أسماءهم في أحد كتبه المباركة.
       إن في قول: "فيجمع الله تعالى له - أي: للإمام المهدي عليه السلام - قوماً قزع كقزع السحاب"؛ هم أنفسهم "الْغُرَبَاءُ" الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم؛ ب: "النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ " و"الذين يفرون بدينهم ويجتمعون إلى عيسى بن مريم". فهم يفرون بدينهم - أي: دين الإسلام - من بطش السيخ ومن شايعهم، كما فر المسيح الناصري عليه السلام بدينه من بطش اليهود إلى كشمير، فيجتمعون إلى المسيح المهدي عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام لإعلاء كلمة الله تعالى التي قتلوا من أجلها.

*ثالثا: "لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ، تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا" و"هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا". فهم قوم يتحابون في الله تعالى وتصافوا به - عز وجل - ، حبا وصفاء خالصا لله تعالى، مطهر عن المصالح الدنيوية كالقرابة والمال. ووسيلتهم في ذلك؛ هي: "بِرُوحِ اللَّهِ". و"رُوح اللَّه"؛ هو: "نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى"؛ لقوله صلى الله عليه وسلم عن المسيح المحمدي الموعود عليه السلام: فَإِذَا هُمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَتُقَامُ الصَّلَاةُ، فَيُقَالُ لَهُ : تَقَدَّمْ يا رُوحَ اللهِ". و هو وصف ينطبق على المسيح المحمدي الموعود عليه السلام؛ إذ خاطبه الله تعالى: "أنتَ مِنّي بمنزلة روحي". و على أصحابه أيضا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم عن التأثير الطيب للمسيح المحمدي الموعود عليه السلام على جماعته: "فيكونُ عيسى ابنُ مريمَ في أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا، وإمامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصليبَ، ويَذْبَحُ الخِنْزيرَ، ويضعُ الجِزْيةَ، ويتركُ الصدقةَ، فلا يُسْعَى على شاةٍ ولا بعيرٍ، وتُرْفَعُ الشحناءُ والتباغُضُ، وتُنْزَعُ حِمَةُ كلِّ ذاتِ حِمَةٍ، حتى يُدْخِلَ الوليدُ يدَه في فِيِّ الحَيَّةِ، فلا تَضُرُّه، وتَضُرُ الوليدةُ الأسدَ فلا يَضُرُّها، ويكونُ الذئبُ في الغنمِ كأنه كلبُها" كتاب: "المصدر الجامع". وهي من علامات المجتمع المؤمن الصالح؛ بدليل قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمٰنُ وُدًّا(96)" سورة مريم. والتي لا يقوم بها إلا نبي مؤيد من الله تعالى؛ بدليل قوله تعالى: "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(63)" سورة الأنفال. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا". 

       إن عباد الله الذين "لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ"؛ هم: القوم الذين يجمعهم الله تعالى للإمام المهدي المعهود عليه السلام، ""قوماً قَزعُ كقَزع السحاب" يؤلف الله بين قلوبهم"'. وهم: "الذين يفرون بدينهم، ويجتمعون إلى عيسى بن مريم". وهم أنفسهم كنوز الطالقان"؛ لما روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ورضي عنه قال : "ويحا للطالقان، فإن لله عز وجل بها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضة. ولكن بها رجال عرفوا الله حق معرفته، وهم: أنصار المهدي آخر الزمان" كتاب: "عقد الدرر" حديث رقم 187. فكنوز الله تعالى في "الطالقان"؛ هم: "أنصار المهدي" آخر الزمان، أي عصابة الهند الذين يفرون بدينهم ويجتمعون إلى عيسى ابن مريم. وإن في قوله - رضي الله تعالى عنه ورضي عنه - : ""أنصار" المهدي" إشارة أخرى إلى أن الإمام المهدي عليه السلام هو نفسه المسيح المحمدي عليه السلام، لأن لفظ "أنصار" أطلقه الله تعالى على حواريي المسيح الناصري عليه السلام، علما أن الله تعالى قد دعانا لنكون"أَنصَارَ اللَّهِ"؛ بدليل قوله تعالى: "يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُونُوٓا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّۦنَ مَنْ أَنصَارِىٓ إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَـَٔامَنَت طَّآئِفَةٌ مِّنۢ بَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ ءَامَنُوا عَلٰى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظٰهِرِينَ(14)" سورة الصف.




والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
.......... يتبع بإذن الله تعالى ..........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

" خوارق " المسيح الدجال " ؛ هي : " التكنولوجيا الحديثة " " .

  الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن أحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة . سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الحقيقي " " 56 : الموضوع : " خوارق " المسيح الدجال " ؛ هي : " التكنولوجيا الحديثة " " .      يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْفِتَنُ، وَأَشْرَاطُ السَّاعَةِ | بَابٌ : فِي بَقِيَّةٍ مِنْ أَحَادِيثِ الدَّجَّالِ .         أقول :       و هذا يدل على أن المسيح الدجال من بني آدم ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ " . وهذا واضح من التكنولوجيا التي حصلها

الشيخ الأكبر. محي الدين بن عربي يؤكد : " المهدي " و " عيسى " و " خاتم الأولياء " ألقاب و صفات لشخصية واحدة - .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : أهل السنة البيضاء - الطريقة النقية الأحمدية . الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الطاهرة ، عن الأحاديث الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة . سلسلة : حقيقة دعوة الجماعة الإسلامية الأحمدية 06 : الموضوع : الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي قدس الله تعالى سره الشريف يؤكد : " المهدي " و " المسيح عيسى ابن مريم " و " خاتم الأولياء " ألقاب و صفات لشخصية واحدة - . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمان الرحيم . نحمده و نصلي على رسوله الكريم .  تفسير طلسم الشيخ الأكبر ابن عربي رضي الله تعالى عنه و أرضاه لإسم " ختم الأولياء " في كتابه الشهير " عنقاء مغرب في ختم الأولياء و شمس المغرب " :     إن مصطلح " ختم الأولياء " له معاني متع

"مواصفات المبعوث الإلهي، وبيان مدى إنطباقها على الميرزا غلام أحمد القادياني".

      الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح. سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الأصيل"" 43 : الموضوع: "مواصفات المبعوث الإلهي، وبيان مدى إنطباقها على الميرزا غلام أحمد القادياني".       لقد وضع الله تعالى مواصفات للمبعوث الإلهي؛ مثل: * أولا: "لديه العلم والمعرفة اللدنية":       إن علوم المبعوث الإلهي؛ تنقسم إلى قسمين: - اولا: علم إكتسبه بالعقل والتجربة والخبرة: وذلك مثل ذلك الذي ناله المسيح الناصري عليه السلام من اليهود، وقد لا يتوفر هذا العلم في بعض الأنبياء عليهم السلام؛ كصفة كمال لهم. - ثانيا: علم حازه من الله تعالى: وهو الذي يميزه عن باقي العلماء، وهو عين الحكمة. مثل علوم النبي صلى الله عليه وسلم والإمام المهدي الميرزا غلام احمد القادياني عليه السلام. فهو لم ينل أي علم