الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية الشريفة ، عن أحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
 
 
سلسلة : " " الأحمدية " ؛ هي : " الإسلام الصحيح " " 018 :

الموضوع:

""قائم أهل البيت المعهود"؛ هو: "مسيح الأمة الموعود"" - الجزء الثاني - .

*سادسا: يقول الشيخ إبراهيم الكولخي رحمه الله تعالى في قصيدة له:
- فيختم عيسى لا تكون ولاية * وبُعيد ممات الروح فالخير يُدفن.
المصدر: "الدواوين الست"، باب حرف الـ(ن).
أقول:
      بحسب الشيخ إبراهيم الكولخي رحمه الله تعالى، فإن "خاتم الولاية"؛ هو: "المسيح عيسى بن مريم المحمدي عليه السلام". وإن قوله رحمه الله تعالى: "وبُعيد ممات الروح فالخير يُدفن". لدليل على أنه الإمام المهدي عليه السلام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ بَعْدَهُ" مسند أحمد |مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 
*سابعا: في مخطوط لأبي هريرة: "أن عليا كرم الله وجهه؛ قال: "سر لكل المسلمين أريد أن أخفيه لولا أنني ألهمت أن أذيعه". قيل: وما هو يا علي؟ فقال: "إنه فتى منا أهل البيت؛ يملك الدنيا كذي القرنين، فيؤتى من كل شيء سببا، وأمره حاكم ولا راد لأمر الله". فقالوا: يا بن أبي طالب؛ أهو في زماننا؟ فقال: "إنه علم للساعة"" كتاب: "المهدي المنتظر على الأبواب" لمحمد عيسى داود.
أقول: 
      إن الله تعالى في القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف لم يحددا زمنا معينا لخروج الإمام المهدي ونزول المسيح المحمدي - عليه السلام - . وإنما جعلا علامات وأشراطا لخروجه ونزوله، ولما كان هذا "الفتى البيتي" من علامات الساعة؛ لقول علي رضي الله تعالى عنه ورضي: "إنه علم للساعة". فعلم قطعا أنه هو ذاته المسيح ابن مريم الموعود عليه السلام الذي يقتل المسيح الدجال؛ لما "روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: "إن الله تبارك وتعالى؛ خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام، فهي أرواحنا". فقيل له: "يا ابن رسول الله، ومن الأربعة عشر؟ فقال: "محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين، آخرهم؛ القائم الذي يقوم بعد غيبته؛ فيقتل الدجال، ويطهر الأرض من كل جور وظلم"" كتاب: "الغيبة' للنعماني. ولا "قائم" من ولد الحسين "يقتل الدجال" غير الإمام المهدي ابن مريم المحمدي عليه السلام. فهذا "القائم"، هو: ذاته الإمام المهدي عليه السلام الذي جعل علما للساعة؛ لما روي عن الإمام زين العابدين عليه السلام في خطبته؛ قال: "إن الله تعالى أعطانا الحلم والعلم والشجاعة والسخاوة والمحبة في قلوب المؤمنين؛ ومنا رسول الله، ووصيه، وسيد الشهداء، وجعفر الطيار في الجنة، وسبطا هذه الأمة، و"المهدي الذي يقتل الدجال"" كتاب: "منتخب الأثر" للشيخ الصافي ص 172. والذي هو ذاته "عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ" الذي جعل علما للساعة أيضا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ يَجِيءُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ مُصَدِّقًا بِمُحَمَّدٍ، وَعَلَى مِلَّتِهِ، فَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ، ثُمَّ إِنَّمَا هُوَ قِيَامُ السَّاعَةِ" مسند أحمد | أَوَّلُ مُسْنَدِ الْبَصْرِيِّينَ| وَمِنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. إذ لم يثبت من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يقتل المسيح الدجال غير المسيح المحمدي عليه السلام؛ كما هو معلوم. ومن ثم، فإن "الإمام المهدي" و"القائم المحمدي" الذي يقتل "المسيح الدجال" إنما؛ هو: "عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ". 
*ثامنا: يقول: "الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ، أمهاتُهم شتَّى، ودينُهم واحدٌ ، وأنا أولى الناسِ بعيسى ابنِ مريمَ؛ لأنه لم يكنْ بيني وبينَه نبيٌّ، وإنه خليفتي على أمتي" كتاب: "تفسير الطبري" لابن جرير الطبري رحمه الله تعالى.
أقول: 
      لا يمكن أن يكون عيسى ابن مريم "خليفة" للنبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا كان من ورثته صلى الله عليه وسلم - الروحانيين، ولا يحق الميراث النبوي إلى لرجل بيتي - أي: من ذريته صلى الله عليه وسلم - ؛ لقوله: لا يؤَدِّي عني إلا رجُلٌ من أهلِ بيتي" كتاب: "البداية والنهاية" لابن جرير الطبري رحمه الله تعالى. ولا تكون الخلافة في الأمة المحمدية إلا في "قريش"؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "الأئمة من قريش" رواه أحمد رحمه الله تعالى. ومنه؛ فإن المسيح الموعود عليه السلام لا يمكن أن يكون "إماما مهديا" و"قائما محهديا" و"خليفة قرشيا" إلا بميلاده في الأمة المحمدية في شخص الإمام المهدي عليه السلام. 





والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
......... يتبع بإذن الله تعالى ..........