الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح.
سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الصحيح"" 048 :
الموضوع:  

 الإمام المهدي عليه السلام يخـرج بالسيـف الروحاني.

      لقد ورد في الروايات الشريفة أن الإمام المهدي عليه السلام سيعمل السيف في أعداء الإسلام؛ مثل:
أولا: ما روي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: "لا بد من قائم من ولد فاطمة، يقوم من المغرب - أي: المغرب الأقصى، وهي بلاد الهند - ، يقتل الزنادقة، ويملك الترك والخزر والديلم والحبش، ويؤتي بملوك الروم مصفدين في الحديد - كناية عن إستسلامهم له، بإتباعه وبيعته - ، ولا تقوم راية إلا راية الإيمان" المصدر: "شرح الأخبار" للقاضي النعماني (3/374) بتفسير العياشي (3/6).
ثانيا: ما روي عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه مما آثره عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه ذكر المهدي عليه السلام وقال: "إنه لقاتل الظالمين - أي: بالحجة والبرهان - ، ويقتل الزنادقة - أي: قتلا روحانيا - ، ولا يقبل منهم توبة - أي: يبطل عقائدهم - ، ولا يأخذ منهم جزية - أي: أنه لا يحارب بالسلاح - ، ولا يدع في الأرض أحداً على غير دين الإسلام إلا قتله، ويهلك الترك والخزر والديلم والحبش، ويؤتى بملوك الروم مصفدين في الحديد، ولا يدع يهودياً ولا نصرانياً، ولا يوجب لهم ذمة - أي لا يتركهم على كفرهم - ، ويرد الناس جميعاً على ملة إبراهيم ومحمد عليهما السلام" المصدر: "شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار" للنعمان (1247 ح) الجزء (3).
ثالثا: ما روي عن يحي بن العلاء الرازي؛ قال: "سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: "ينتج الله تعالى في هذه الأمة رجلاً مني وأنا منه، يسوق الله تعالى به بركات السماوات والأرض؛ فتنزل السماء قطرها ويخرج الأرض بذرها، وتأمن وحوشها وسباعها - أي: الوحوش الروحانية والسباع الروحانية، وهي الأمم المتجبرة كأمم يأجوج ومأجوح، وقساة المسلمين - . ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويقتل حتى يقول الجاهل: لو كان هذا من ذرية محمد صلى الله عليه وآله لرحم - كناية عن شدته في سفك دم الباطل كدم المسيح الدجال؛ لقوله صلى الله عليه: فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ" صحيح مسلم | كِتَابٌ: الْفِتَنُ، وَأَشْرَاطُ السَّاعَةِ| بَابٌ: فِي فَتْحِ قُسْطَنْطِينِيَّةَ" المصدر: "الغيبة" للشيخ الطوسي ص 188.
رابعا: عن محمد بن مسلم؛ قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول لو يعلم الناس ما يضع القائم إذا خرج؛ لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس. أما أنه لا يبدأ إلا بقريش، فلا يأخذ منهم إلا السيف - أي أنه سيكون شديدا على العرب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "وَتُسْلَبُ قُرَيْشٌ مُلْكَهَا" سنن ابن ماجه | كِتَابُ الْفِتَنِ | بابٌ: فِتْنَةُ الدَّجَالِ - ، حتى يقول كثير من الناس؛ ليس هذا من آل محمد لو كان من آل محمد لرحم" المصدر: "عقد الدرر" ص 277. 




والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
............... يتبع بإذن الله تعالى ..........