الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح، ضد الإلحاد والأديان الشركية والفرق الإسلامية المنحرفة.
سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الصحيح"" 043 :الموضوع:
"الإمام المهدي عليه السلام؛ هو: "سر الله المكنون"، أي: "سر الإيمان"".
إن الإمام المهدي عليه السلام؛ هو: "سر الله المكنون"، أي: "سر الإيمان"؛ لما جاء: "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ، وَنُعْطَى ابْناً، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً" المصدر: "سفر أشعياء".
يقول صاحب الفتح الرباني في الفقرة "يولد لنا ولد": "قد بينت بما يزيل اللبس من أن هذا الإبن الذي يولد لنا؛ أي لأمة الإسلام، فيجدد الله به الأمر. فهو الإبن الذكر العتيد الذي تنتظره أمة الإسلام من زمن بعيد، هو المنتظر الموعود، ومعنى قوله: "تكون الرياسة على كتفه، ويدعى إسمه عجيباً"؛ هو ما جاء من تفسير تلك الفقرة في موضوع آخر من الإنجيل حيث قال إنجيل يوحنا: "عليه اسم مكتوب لا يعرفه أحد سواه، وإسمه كلمة الله". فهذا الإسم المكتوب والعجيب على كتفه تحديداً ولا يعلمه أحد سواه هو كلمة الله. كما هو مفسر في نفس الفقرة؛ هو: "إسم الله الأعظم"".
أقول:
إن الإبن الذي يولد لأمة الإسلام، والذي يجدد أمر الدين، والذي تنتظره الأمة المحمدية من زمن بعيد؛ هو المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ، فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ؟" صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْإِيمَانُ | بَابٌ : نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ. فينزل - عليه السلام - إماما مهديا وحكما عدلا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ "إِمَامًا مَهْدِيًّا، وَحَكَمًا عَدْلًا"" مسند أحمد|مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
إن لفظ: "كَيْفَ" إستنكارية على الإنطباع في مدى قبول الأمة المحمدية بالإيمان بهذا المولود الذكر العتيد بميلاد طبيعي في أمته - صلى الله عليه وسلم - ، أي أنهم سيصدون عنه في إعتباره مثيلا للمسيح ابن مريم الموسوي - الناصري - عليه السلام؛ بدليل قوله تعالى: "وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (59)" سورة الزخرف. وأما قوله: "فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ"؛ فهي تعجبية في أن يكون هذا المولود - "ابْنُ مَرْيَمَ " - منكم وفيكم نزولا وليس من أمة أخرى وفيها بالنزول.
في الحقيقة، بما أن "عليه اسم مكتوب لا يعرفه أحد سواه واسمه كلمة الله" - أي: حاملا؛ ل: "إسم الله الأعظم" - ، وبما أن "تكون الرياسة على كتفه" - أي: "حاملا؛ ل: "ختم النبوة" - ؛ فلا يعني إلا أنه حامل لسر الإيمان لكونه غوثا ونبيا. وهو ما ثبت في الأحاديث النبوية المشرفة في حق المسيح المحمدي عليه السلام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّحَرِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَتَاكُمُ الْغَوْثُ. ثَلَاثًا. فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: إِنَّ هَذَا لَصَوْتُ رَجُلٍ شَبْعَانَ، وَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ" مسند أحمد | مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ| حَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولقوله صلى الله عليه وسلم: "وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ ... فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ ... ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ ... فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ" صحيح مسلم| كِتَابٌ: الْفِتَنُ، وَأَشْرَاطُ السَّاعَةِ| بَابٌ: ذِكْرُ الدَّجَّالِ.
والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
............... يتبع بإذن الله تعالى ..............
تعليقات
إرسال تعليق