الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح.
سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الصحيح"" 072 :
الموضوع:
"مشايخ شبه القارة الهندية؛ هم: "الخوارج" الذين يخرجون على خليفة الله وإمام المسلمين".
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، يَحْسَبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ، وَهُوَ عَلَيْهِمْ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ" صحيح مسلم| كِتَابٌ: الزَّكَاةُ.| بَابٌ: التَّحْرِيضُ عَلَى قَتْلِ الْخَوَارِجِ.
أقول:
إن هؤلاء الخوارج يظهرون في المشرق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، كُلَّمَا قُطِعَ قَرْنٌ نَشَأَ قَرْنٌ، حَتَّى يَخْرُجَ فِي بَقِيَّتِهِمُ الدَّجَّالُ" مسند أحمد|مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. وإن قرنهم الأخير هو الذي يتزامن مع خروج المسيح الدجال.
إن هؤلاء القوم مقتنعون بأنهم على الحق، فلا يساورهم شك بأنهم على باطل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، يَحْسَبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ، وَهُوَ عَلَيْهِمْ". بل إنهم لا يتهاونون في آداء العبادات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ".
إن كونهم يظهرون مع المسيح الدجال من المشرق في آخر الزمان؛ يعني أنهم طائفة مستقلة عن المسيح المحمدي عليه السلام، بل وتبعا للمسيح الدجال؛ لأن: "الكفر ملة واحدة" عند بعثة أي نبي.
لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم؛ ب: "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" صحيح البخاري| كِتَابُ الْمَنَاقِبِ| بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فِي الْإِسْلَامِ. وقوله: "إِنْ كَانَ لِلَّهِ خَلِيفَةٌ فِي الْأَرْضِ، فَضَرَبَ ظَهْرَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ فَأَطِعْهُ، وَإِلَّا فَمُتْ وَأَنْتَ عَاضٌّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ" سنن أبي داود| أَوَّلُ كِتَابِ الْفِتَنِ وَالْمَلَاحِمِ | بَابٌ: ذِكْرُ الْفِتَنِ وَدَلَائِلِهَا.
وعليه؛ فإن هذان الحديثان النبويان الشريفان يوضحان سبب خروجهم عن الإسلام، وهو مخالفتهم لخليفة الله في الأرض وعدم لزومهم لجماعة المسلمين. فهم من "دعاة الضلالة"؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ تَكُونُ دُعَاةُ الضَّلَالَةِ، فَإِنْ رَأَيْتَ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ فَالْزَمْهُ"مسند أحمد| مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ| حَدِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومن "دعاة على أبواب جهنم"؛ لقوله صلى الله عليه وسلم - لما سىئل: قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ -: " قَالَ: "نَعَمْ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا""صحيح البخاري | كِتَابُ الْفِتَنِ| بَابٌ : كَيْفَ الْأَمْرُ إِذَا لَمْ تَكُنْ جَمَاعَةٌ . وذلك بالرغم من أنهم يقرءون القرآن الكريم ويحسنون التعبد به إيماناً واحتساباً. فهم "شر"؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "شر من تحت أديم السماء". بل وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالهروب من فرقهم، وعدم آداء العبادات معهم، ولذلك نهى المسيح الموعود عليه السلام آداء بعض الفرائض الدينية معهم. وذلك تنفيذا لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ" صحيح البخاري | كِتَابُ الْفِتَنِ | بَابٌ : كَيْفَ الْأَمْرُ إِذَا لَمْ تَكُنْ جَمَاعَةٌ. لأنها ليست بشيئ في نظر الله تعالى.
إن ما يؤكد على أن الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام هو الميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام، وأنه إمام المسلمين وخليفة الله - أي: نبي - ؛ ما قاله أبو حمزة الثمالي في هذه الآية: "بلغنا والله أعلم إنها صوت يسمع من السماء، في النصف من شهر رمضان، تخرج له العواتق من البيوت". وما يؤكده؛ ما روي عن أبي إمامة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في رمضان صوت". قالوا يا رسول الله في أوله أو وسطه أو آخره؟ قال: "بل في النصف في شهر رمضان، إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة، يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفاً ويخرس فيه سبعون ألفاً وتفتق فيه سبعون ألف عذراء". قالوا: فمن السالم يا رسول الله؟ قال: "من لزم بيته، وتعوذ بالسجود، وجهر بالتكبير". قال: "وتبعه صوت آخر فالصوت الأول هو صوت جبريل، والصوت الثاني صوت الشيطان. فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، ويغار على الحجاج في ذي الحجة والمحرم. وأما المحرم فأوله بلاء وآخره فرج على أمتي" أخرجه الإمام المقري في سننه سنن الداني لوحة 84، 85.
أقول:
يتبين بوضوح تلك الأحداث التي تتزامن مع ظهور الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام من خروج للمسيح الدجال - صوت الشيطان - ، وقطع الحج، والخسوف والكسوف، وغيرهم. وهي التي حدثت كلها في زمن الميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام أو بالقرب منها.
إن نداء الحق له مظهرا إلهيا كليا، ذلك المظهر الذي بشر به سائر الأنبياء السابقين؛ كتجسيد كريشنا، وبوذا الخامس، وشاه بهرام، ورب الجنود، وعودة المسيح في مجد الأب، وروح الله، و"من يظهره الله". وتجلّي الروح الأعظم".
والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
.............. يتبع بإذن الله تعالى.............
تعليقات
إرسال تعليق