الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح.
سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الأصيل"" 34 :
الموضوع:
لماذا أنكر التقليديون الإمام المهدي والمسيح المحمدي؟ - الجزء السابع - .
*الثالث عشر: "إنكار ورفض النبوءات":
عندما يبعث الله تعالى أي نبي من الأنبياء عليهم السلام، فإنه - عز وجل - يأمره بأن يأخذ ميثاقا غليظا من القوم الذين أرسل فيهم، وذلك بأن يؤمنوا وينصروا المبعوث الإلهي القادم؛ لأنه سيكون مصداق تلك النبوءات النبوية السابقة، بل سيصدق الأنبياء السابقين بشهادته على صدقهم. ولكن بالرغم من هذا الميثاق والعهد؛ يميل الناس بمرور الزمن إلى إنكار عهدهم، ومحاولة التملص من ميثاقهم الذي قطعوه مع الله تعالى والنبي الذي بعث فيهم. فينكرونهما بمجرد بعثة ذلك المبعوث السماوي الجديد فيهم، متهمين إياه بالدجل والكذب على شرائعهم وأنبيائهم. وذلك بتحريفه المزعوم وتأويلاته الباطلة للنبوءات حتى تنطبق عليه؛ كما يتبين من قوله تعالى: "فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36)" سورة القصص. بإختصار؛ فإنهم ينفون البشارات الإلهية عن الظهور الإلهي القادم؛ قائلين: "مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7)" سورة ص. وبالفعل، عندما بعث الله تعالى الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام، وإستدل على صدقه بالنبوءات الموجودة في الكتب المقدسة، أنكر التقليديون عليه ذلك، وقالوا أنه لا يوجد أي نبأ يتحدث عن ظهورك المزعوم، وأنك تحرف النبوءات حتى تنطبق عليك، فحق عليهم قوله تعالى: "وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)" سورة البقرة. والجدير بالذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ ميثاقا من المسلمين على نصره الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام؛ بقوله صلى الله عليه وسلم: "فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ، وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ" سنن ابن ماجه| كِتَابُ الْفِتَنِ| بابٌ: خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ. وقوله: "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ قَدْ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ فَائْتُوهَا، فَإِنَّ فِيهَا خَلِيفَةَ اللَّهِ الْمَهْدِيَّ" مسند أحمد| مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ وَمِنْ حَدِيثِ ثَوْبَانَ. بل قد بين - صلى الله عليه وسلم - أنه أولى الناس به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ، أمهاتُهم شتَّى، ودينُهم واحدٌ، وأنا أولى الناسِ بعيسى ابنِ مريمَ؛ لأنه لم يكنْ بيني وبينَه نبيٌّ، وإنه خليفتي على أمتي، وإنه نازلٌ، فإذا رأيتموه فاعرِفوه" الراوي: أبو هريرة | المحدث: ابن جرير الطبري | المصدر: تفسير الطبري | الصفحة أو الرقم: 3/1/373 | خلاصة حكم المحدث: متواتر | التخريج: أخرجه أبو داود (4324)، وأحمد (9630) باختلاف يسير، والطبري في ((تفسيره)) (6/459) واللفظ له. لأنه إمام من أمته وعلى شريعته؛ لما روي "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ، فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ؟". فَقُلْتُ لِابْنِ أَبِي ذِئْبٍ: إِنَّ الْأَوْزَاعِيَّ حَدَّثَنَا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ. قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: تَدْرِي مَا أَمَّكُمْ مِنْكُمْ. قُلْتُ: تُخْبِرُنِي، قَالَ: فَأَمَّكُمْ بِكِتَابِ رَبِّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" صحيح مسلم | كِتَابٌ: الْإِيمَانُ | بَابٌ: نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ.
والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
................. يتبع بإذن الله تعالى ..............
تعليقات
إرسال تعليق