الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن، عن دعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام، عن القرآن الكريم، عن السنة النبوية الشريفة، عن أحاديث النبوية الشريفة، عن السلف الصالح.
سلسلة : ""الأحمدية"؛ هي : "الإسلام الأصيل"" 30 :
الموضوع:
لماذا أنكر التقليديون الإمام المهدي والمسيح المحمدي؟ - الجزء الثالث - .
* رابعا: "الغفلة":
تعتبر غفلة الناس عن الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام من أسباب إنكارهم له. ومن مظاهرها؛ أن الناس لا يتوجهون إلى دراسة إدعاء ودعوة المسيح الموعود عليه السلام، بل يكتفون بالإستهزاء والسخرية منه على سنة أعداء الأنبياء، كما يتبين من قوله تعالى: "يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)" سورة يس.
* خامسا: "التأثير السلبي علماء الضلالة وفقهاء التقليد":
لا شك أن لعلماء الضلالة وفقهاء التقليد دورا في إنكار الناس للإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام بتأثيرهم السيئ. وذلك يحدث عندما يقترب الناس منهم بدرجة غير معتدلة، فيجعلونهم أربابا من دون الله تعالى، وهذا نوع من الشرك - واللعياذ بالله تعالى - . فلما يرى التقليدي المقلد لعلمائه وفقهائه أنهم قد أنكروا إدعاء ودعوة الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام؛ تجده يسارع إلى الإنكار دون بحث وتحقيق. وما ذلك إلا إقتداء بسنة أعداء الأنبياء عليهم السلام كاليهود، كما يتبين من قوله تعالى: "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ... لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)" سورة التوبة.
سادسا: "الإدعاء الجديد":
لا شك أن القرآن الكريم آخر كتاب سماوي، فلا كتاب بعده. وأن دين الإسلام المحمدي أكمل الأديان، فلا حاجة لدين جديد بعده. وأن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، أي الذي تمت عليه نعمة النبوة كاملة. ولكن هذا لا يمنع من بعثة الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام كنبي في الأمة المحمدية وخادما لشريعتها، كما أنبأ الله تعالى في الكتب المقدسة والنبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المشرفة. ولكن التقليديبن تعتقد أن بعثة الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام "نبيا"؛ يعني بالضرورة إنكار كمال الدين بالإسلام المحمدي، وتمام النعمة بالنبوة المحمدية. فيا حسرة عليهم: "مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)" سورة الأنبياء."وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5)" سورة الشعراء.
* سابعا: "الإتهام بالإفتراء والعمالة":
إن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إنكار الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام؛ هو الزعم بأن إدعاءه كاذب، ودعوته باطلة. بل وأنه عميل لقوم آخرين، أي أنه يسعى لنشر أفكار خصومهم فيهم حتى يفرق بينهم؛ كما يتبين من قوله تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4)" سورة الفرقان.
لقد ألصقت هذه التهمة الظالمة بالأنبياء عليهم السلام. وعندما بعث الله تعالى الإمام المهدي والمسيح المحمدي عليه السلام؛ ألصق شهود الزور به هذه التهمه من دون دليل، حتى أصبحت أهم إعتراض في جيوبهم الخاوية من الصدق.
والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
.................... يتبع بإذن الله تعالى .............
تعليقات
إرسال تعليق